05 ديسمبر 2025

كشف برنامج الأغذية العالمي أنّ ربع سكان الصومال يواجهون الجوع الحاد، مع تعرّض 1.85 مليون طفل لسوء التغذية، بسبب الجفاف المتفاقم وظروف المناخ القاتمة، وأكدت الأمم المتحدة أنّ نقص التمويل يهدد ملايين المحتاجين مع تراجع المساعدات الغذائية.

حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن نحو ربع سكان الصومال يواجهون الجوع الحاد، في ظل تفاقم الأوضاع المناخية وتزايد مخاطر سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال.

وقال البرنامج في بيان اليوم الخميس إن 1.85 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، مشيراً إلى أن توقعات المناخ في البلاد “لا تزال قاتمة”، مع تأثيرات متوقعة لظاهرة النينا وثنائي القطب السلبي في المحيط الهندي، والتي قد تطيل فترة الأمطار غير المنتظمة والجفاف.

وأوضح البيان أن الظروف المناخية الحالية ستفاقم الجفاف في شمال البلاد، وتعيق جهود التعافي في الجنوب، وتزيد احتمالات فشل المحاصيل ونفوق الماشية وندرة المياه.

من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن الجفاف اشتد في شمال الصومال وامتد إلى وسط وجنوب البلاد، محذراً من وضع “خطير للغاية” في مناطق نوغال ومودوغ وباري وسناغ، التي تشهد موسماً رابعاً من شح الأمطار، وسط مخاوف من تدهور الأمن الغذائي بسبب نقص التمويل.

وأشار المكتب إلى أن عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية سينخفض في نوفمبر إلى 350 ألف شخص، مقارنة بـ1.1 مليون شخص في أغسطس، نتيجة تراجع التمويل الإنساني.

يُذكر أن الصومال شهد بين 2020 و2022 خمسة مواسم متتالية من انقطاع الأمطار، في أطول موجة جفاف منذ عقود، ما أدّى إلى أزمة غذاء حادة عام 2023 طالت قرابة 5 ملايين شخص.

فيضانات غرب ووسط إفريقيا تودي بحياة أكثر من 500 شخص

اقرأ المزيد