27 أبريل 2025

ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القطرية في جنوب السودان، ماري-إلين ماكغروارتي، حذرت من أن ما يقرب من 7.7 مليون شخص في جنوب السودان أي أكثر من نصف السكان يواجهون مستويات كارثية من الجوع.

وخلال إحاطة صحفية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أشارت ماكغروارتي إلى أن تصاعد العنف في منطقة أعالي النيل الكبرى يزيد من حدة الأزمة، مع دخول البلاد موسم العجاف السنوي، الذي يبلغ فيه الجوع ذروته.

وأضافت أن 40% من الجوعى يتمركزون في منطقة أعالي النيل الكبرى، حيث يعاني أكثر من 60% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن العديد منهم غير قادرين على تأمين وجبة واحدة يومياً.

وأكدت المسؤولة الأممية أن القتال المستمر دفع ما يقرب من 100 ألف شخص إلى النزوح القسري، مما أدى إلى تعليق المساعدات الغذائية الحيوية، وحرمان أكثر من 213 ألف شخص من الدعم في ست مقاطعات.

كما أعربت ماكغروارتي عن أسفها لنهب أكثر من 100 طن متري من المواد الغذائية، بينها مساعدات مخصصة للأطفال، لافتة إلى أن مخزونات الغذاء مستنزفة ولا يمكن تعويضها، في وقت يعاني فيه أكثر من 17% من الأطفال من سوء التغذية.

وأضافت أن الوضع الصحي في تفاقم، محذرة من خطر تفشي الكوليرا وسط تصاعد النزوح وانهيار الخدمات الأساسية.

وفي سياق متصل، قالت ماكغروارتي إن الحرب في السودان فاقمت الأزمة، حيث فرّ إلى جنوب السودان أكثر من 1.1 مليون شخص، بينهم لاجئون وعائدون بلا موارد، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء وتعطيل سلاسل الإمداد في الولايات الحدودية.

واختتمت بالقول: “جنوب السودان لا يحتمل حرباً جديدة، تصاعد الصراع مدمر لعائلات تكافح من أجل البقاء، شعب جنوب السودان يستحق الخلاص من الجوع والحرب، ويستحق انتباه العالم ودعمه”.

اقرأ المزيد