هاجم البرلماني المصري مصطفى بكري البيان الإثيوبي الأخير ضد مصر واصفاً إياه بـ”التطاول والخروج عن الأعراف الدبلوماسية”، وقال إن البيان يتهم مصر زوراً بالسعي لزعزعة استقرار القرن الإفريقي، مؤكداً أن القاهرة لن تتنازل عن حقوقها المائية وداعياً أديس أبابا لمراجعة سياستها.
وصف الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، البيان الذي أصدرته الخارجية الإثيوبية مؤخراً والموجه ضد مصر، بأنه “تعدى كل حدود اللياقة والحكمة واتسم بالخروج عن كل الأعراف الدبلوماسية”.
وأضاف بكري في تعليقه على البيان، الذي شن هجوماً شديد اللهجة على مصر في إطار الخلافات حول سد النهضة، أن البيان “حمل تجنياً على موقف مصر من الدفاع عن حقها في مياه النيل، ورفضها للسيطرة الإثيوبية، وعدم الالتزام بالاتفاقات الدولية”.
وتطرق إلى ما ورد بالبيان من اتهام لمصر بالسعي لزعزعة استقرار القرن الإفريقي، قائلاً إن هذا “تطاول وكذب وادعاء، يمثل استمراراً لخطاب الزيف والأباطيل”.
وكانت الخارجية الإثيوبية قد أصدرت بياناً مساء الأربعاء هاجمت فيه مصر بشدة، ووصفت مسؤوليها بأنهم “متأثرون بعقلية الحقبة الاستعمارية” و”يعتقدون باحتكارهم لمياه النيل”.
ورفض البيان التصريحات المصرية حول حقوقها المائية، واتهم القاهرة بالسعي لتقويض استقرار المنطقة عبر دول “تابعة ومنقسمة”.
من جانبه، شدد البرلماني المصري على أن “القاهرة لن تفرط في حقوقها المائية”، داعياً إثيوبيا إلى “مراجعة نفسها”.
ويأتي هذا التصعيد اللفظي في وقت تستمر فيه الخلافات بين البلدين حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي دون حلول.
إثيوبيا تعلن الانتهاء من بناء “سد النهضة” خلال الشهور السبعة المقبلة
