قال مرصد إقليمي متخصص في الطقس والمناخ، إن غاز ثاني أكسيد الكبريت، الصادر عن بركان “إتنا” في صقلية جنوب إيطاليا، وصل إلى الأجواء الليبية عبر البحر المتوسط.
وذكر المرصد التونسي للطقس والمناخ في بيان، يوم السبت، أن تونس ليست معنية بهذا الغاز، موضحاً عبر خريطة مرفقة أن الغاز بلغ الآن شرق ليبيا ويتجه نحو الصحراء الليبية.
وأضاف المرصد أن غاز ثاني أكسيد الكبريت من البراكين يُعتبر المصدر الطبيعي الوحيد له، ولكنه أقل نسبة مقارنة بالمصادر الصناعية ووسائل النقل.
وأشار المرصد إلى أن هذا الغاز يمكن أن يتسبب في الأمطار الحمضية التي تضر بالنباتات والموارد المائية، ولكنه طمأن بأن الأمطار الحمضية لن تهطل في ليبيا أو تونس نظراً لغياب التقلبات الجوية.
ونوه المرصد إلى أن تأثير الغاز سلبي على الجهاز التنفسي للإنسان خاصة عند تركيزه العالي، لكنه أكد أن مروره بليبيا سيكون سريعاً ونسبة تركيزه ليست عالية جداً.
وكشف المرصد أن هذه الغازات تتحرك من سواحل الشرق الليبي نحو الصحراء الليبية بفعل التيارات الهوائية الشمالية، ومن المتوقع أن ينخفض تركيزه يوم الاثنين.
وأضاف المرصد أنه لا خطر كبير من هذا البركان، وأن الحديث عن تسونامي غير صحيح، حيث أن السبب الرئيسي للتسونامي هو الزلازل القوية في المحيطات والبحار.
وسلط الناشط البيئي والمختص في المناخ، حمدي حشاد، الضوء على الظاهرة، مشيراً إلى صور ملتقطة بواسطة قمر صناعي تظهر النشاط البركاني ووصول غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى سواحل شرق ليبيا والسواحل الغربية لمصر.
وحذر حشاد من تأثير هذا الغاز على نوعية الهواء في الأيام القليلة المقبلة في المناطق المذكورة، مشيراً إلى أنه يتسبب في آلام المعدة وأضرار للشعب الهوائية والرئتين، ويمكن أن يزيد من نوبات الربو حتى في مستويات التعرض المنخفضة.
يُذكر أن ثاني أكسيد الكبريت هو مركب كيميائي ينتج طبيعياً من البراكين وصناعياً من العمليات الصناعية وحرق المشتقات النفطية التي تحتوي على مركبات الكبريت.
ليبيا.. لجنتا الدفاع والأمن القومي ترفضان التواجد العسكري الأجنبي في البلاد