أعلنت وزارة الخارجية التونسية، عن بدء إجراءات استعادة رفات ستة مهاجرين تونسيين لقوا حتفهم في رحلة هجرة غير نظامية قبالة سواحل مدينة تراباني الإيطالية.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أنه من المقرر نقل جثامين المهاجرين المتوفين منذ أكتوبر الماضي، إلى تونس على دفعتين خلال الأسبوع الجاري.
ويأتي هذا الإعلان بعد مطالبات عديدة من أسر الضحايا بضرورة استرجاع رفات أبنائهم، الذين دُفنوا دون علمهم في التراب الإيطالي.
وتم استكمال إجراءات التعرف على هويات المتوفين عبر تحاليل الحمض الجيني، حيث دعت القنصلية التونسية في بالارمو السلطات التونسية لتزويدها بعينات السمات الجينية لعائلات المفقودين.
وفي هذا السياق، أكد الناشط السياسي المهتم بشؤون الهجرة في إيطاليا، مجدي الكرباعي، أهمية استعادة الرفات، مشيرا إلى أنه جرى التعرف على المتوفين قبل دفنهم.
وشدد الكرباعي على ضرورة حماية حقوق المهاجرين وضمان عدم انتهاكها، سواء كانوا أحياء أو أموات.
ويذكر أن السلطات الإيطالية عمدت في منتصف يناير الماضي، إلى دفن الجثث الست بحجة تعفنها وعدم إمكانية الاحتفاظ بها لمدة طويلة بغرف الأموات بالمستشفى دون إعلام مسبق للمصالح الدبلوماسية لبلادهم.
ومن جانبها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم أن عدد الأشخاص الذين فقدوا في البحر الأبيض المتوسط ارتفع في عام 2023، حيث بلغ 3105 شخصا، مقارنة بـ2411 شخصا في عام 2022.
الأحزاب التونسية تشكل جبهة موحدة داعمة لمسار الرئيس سعيد ضد “الإخوان”