05 ديسمبر 2025

ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على عنصرين متطرفين مواليين لتنظيم “داعش” في 14 أغسطس، بدعم من معلومات دقيقة قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية، وتعكس هذه العملية قوة التعاون بين الرباط ومدريد في مكافحة الإرهاب وفعالية الأجهزة الأمنية المغربية.

في تطور يُبرز متانة التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، تمكنت الأجهزة الأمنية للبلدين من إفشال مخطط إرهابي كان يُحاك في الأراضي الإسبانية.

وجاءت هذه العملية المشتركة تتويجاً لتنسيق استخباراتي دقيق بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية والشرطة الوطنية الإسبانية.

في الرابع عشر من أغسطس الجاري، اعتقلت السلطات الإسبانية عنصرين متطرفين موالين لتنظيم “داعش” كانا يخططان لتنفيذ هجمات تستهدف المدنيين.

وقد تمت العملية بناء على معطيات دقيقة وفورية قدمتها الأجهزة الأمنية المغربية، مما مكن من تدخل استباقي قطع الطريق على المخطط الإرهابي.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه فيهما كانا يعتنقان فكراً متطرفاً ويستعدان لتنفيذ عمليات إرهابية.

وقد أسفر التعاون الثنائي عن حماية المنطقة الأورومتوسطية من تهديد حقيقي لأمنها واستقرارها.

ويُعَد هذا النجاح الأمني تتويجاً للنموذج المغربي في مكافحة الإرهاب، القائم على ثلاثة أركان أساسية: الاستباقية في رصد التهديدات، والتعاون الدولي الوثيق، والالتزام الصارم بالأطر القانونية.

هذا النهج المتكامل جعل من المملكة شريكاً موثوقاً به على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.

ويشكل هذا الإنجاز الأمني الجديد تأكيداً إضافياً للدور المحوري الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على الأمن الجماعي، حيث أصبحت المملكة مرجعاً معتمداً في مجال مكافحة التهديدات الإرهابية بفضل منهجيتها الشاملة التي تجمع بين الرصد المبكر والعمل الوقائي والشراكات الدولية الفعالة.

يذكر أن هذا النجاح الأمني يأتي في إطار سلسلة من العمليات المشتركة الناجحة التي تثبت فعالية التعاون الثنائي بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

المغرب يعزز وارداته من زيت دوار الشمس الروسي

اقرأ المزيد