ينطلق اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس المؤتمر الدولي حول في السودان، وذلك بعد عام من اشتعال النزاع الذي شهدته البلاد.
ويأتي المؤتمر في ظل مساعي لإعادة تسليط الضوء على ما تصفه الأوساط السياسية بـ”الأزمة المنسية”، التي تعصف بالسودان، وأدت لتداعيات إنسانية خطيرة.
وتتوزع أعمال المؤتمر، الذي تقوم ألمانيا بدور فاعل فيه، على شقين: سياسي في الفترة الصباحية بحضور وزراء من مختلف الدول للبحث عن حلول دبلوماسية للنزاع، والثاني إنساني يهدف إلى تعبئة الدعم المالي.
وينعقد المؤتمر بغياب طرفي النزاع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما يشارك فيه حوالي 40 شخصية من ممثلي المجتمع المدني السوداني من أجل تعزيز التشاركية فيه.
وقال كريستوف لوموان، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن الهدف من المؤتمر هو إعادة جذب انتباه العالم نحو السودان وضرورة منع تحوله إلى أزمة مهملة.
وأشار إلى أن الاهتمام العالمي بالأزمات في غزة وأوكرانيا طغى على مشكلات السودان، مما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية، ونبه إلى الخطر الذي يهدد بتفكك السودان وتأثير ذلك على استقرار منطقة القرن الإفريقي.
ويأتي المؤتمر في ذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الدامي الذي قاده الجيش بإمرة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
السودان.. الجيش يقطع خطوط الإمداد الرئيسية لقوات الدعم السريع