05 ديسمبر 2025

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، كشف أن باريس تجري حواراً ضرورياً مع الجزائر للإفراج عن الكاتب الفرنكوجزائري بوعلام صنصال، المسجون منذ نوفمبر 2024 بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية”.

وأوضح بارو، في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنفو”، أن هذا الحوار ضروري لحماية مصالح فرنسا ويتطلب تحقيق نتائج ملموسة في قضية صنصال والصحفي كريستوف غليز، مؤكداً أن باريس تسعى لإطلاق سراحهما ضمن مقاربة دبلوماسية هادئة وبعيدة عن التوترات السياسية.

ودعا الوزير الفرنسي السياسيين في بلاده إلى “الكف عن جعل الجزائر موضوعًا للسياسة الداخلية”، مشدداً على أن الحوار الهادئ مع الحكومة الجزائرية يمثل الطريق الأمثل لمعالجة الملفات الخلافية بين البلدين.

وأعرب بارو عن قلقه من تأثير التوترات التي شابت العلاقات الجزائرية – الفرنسية خلال العام الماضي على الشركات الفرنسية، خصوصًا الصغيرة والمتوسطة في قطاع الصناعات الغذائية، التي تأثرت سلباً بسبب توقف بعض الشراكات الاقتصادية.

وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أهمية إعادة التفاوض بشأن اتفاقية عام 1968 المنظمة للهجرة بين البلدين، مؤكدًا ضرورة أن يتم ذلك في إطار من “الاحترام المتبادل لسيادة كل طرف”.

ويبلغ بوعلام صنصال من العمر 80 عامًا، وصدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات في مارس الماضي، قبل أن تؤيد محكمة الاستئناف بالجزائر الحكم في الأول من يوليو 2025. وتعود التهم الموجهة إليه إلى تصريحات أدلى بها لقناة فرنسية يمينية متطرفة، قال فيها إن الجزائر ورثت خلال فترة الاستعمار أراضي كانت تابعة للمغرب، وهي تصريحات اعتبرتها السلطات الجزائرية تهديداً للوحدة الوطنية.

التوترات تتصاعد في الجزائر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية

اقرأ المزيد