أعلن أكثر من 100 عضو من البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة خلال اجتماعهم بتونس عن توصلهم لاتفاق يقضي بتشكيل حكومة وطنية جديدة.
وعلى إثر هذا الإعلان، علق المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي على الأمر، حيث رأى أن الاجتماع الذي عُقد لا يلبي الطموحات بسبب تحفظات بعض الأطراف عليه، ولا يمكن أن يكون بديلا عن حوار أوسع بمشاركة أكبر وجدول أعمال أكثر شمولا.
وأكد باتيلي أن هذا الاجتماع قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح شريطة صدق النوايا وتغليب المصالح العليا وترك الحسابات الضيقة، لكنه أشار إلى أنّه لا يلبي الطموحات بسبب طبيعته الثنائية وعدم جمعه لكل الأطراف الرئيسية من أجل حل القضايا الخلافية.
وشدد باتيلي على دعم البعثة الأممية لكل المبادرات التي تسعى إلى جسر الهوة بين الأطراف الليبية، محذرا من المخاطر المرتبطة بإعادة إنتاج حلول غير مقبولة من الجميع تكون مخرجاتها غير قابلة للتنفيذ.
وحث باتيلي الأطراف الليبية على عدم التركيز على حل مسألة واحدة على حساب مسائل أخرى لا تقل أهمية، مؤكدا على أهمية معالجة جميع القضايا الخلافية التي تحول دون إجراء انتخابات في البلاد.
وجدد المسؤول دعوته للأطراف الليبية للمشاركة في الحوار الخماسي من دون شروط مسبقة، وتحمل مسؤولياتهم وعدم إضاعة الوقت من أجل تجاوز هذا الجمود السياسي ووقف انهيار البلاد الوشيك وتحقيق طموحات الليبيين.
يذكر أنه ومنذ انهيار العملية الانتخابية التي كانت مقررة في ديسمبر 2021، تعطل الحل السياسي في ليبيا بسبب نزاعات بين الأطراف الحاكمة حول القوانين الانتخابية وصراع على السلطة.
تراجع حاد في تدفقات الاستثمار الأجنبي بالمغرب خلال السنوات الأخيرة