كشف تقرير علمي أن المغرب يسجل أدنى معدل لانبعاث غاز الميثان المرتبط بإنتاج الأسمدة عالمياً، حيث بلغ 0.002 طن لكل مليون دولار، متفوقاً على روسيا والصين والولايات المتحدة، وتعكس هذه النتائج التزام المملكة بالاستدامة البيئية وتعزز مكانتها في السوق الأوروبية.
في سابقة علمية تدعم مكانة المغرب البيئية على الخريطة العالمية، كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز” (Nature Communications) المرموقة، أن المملكة المغربية تحقق أدنى معدل انبعاث لغاز الميثان في العالم المرتبط بصناعة الأسمدة.
ووفقاً للدراسة التي أجراها باحثون متخصصون، فإن معامل الانبعاث في المغرب لم يتجاوز 0.002 طن من الميثان لكل مليون دولار من الإنتاج السنوي، وهو رقم يضع المغرب في صدارة الدول الأكثر كفاءة بيئياً في هذا القطاع، متقدماً بشكل كبير على كبرى الدول المنتجة للأسمدة مثل روسيا (0.07 طن)، والصين (0.06 طن)، والولايات المتحدة الأمريكية (0.04 طن).
وأرجع الباحثون هذه النتائج الاستثنائية إلى اعتماد المغرب على تقنيات إنتاج متطورة ومدخلات بديلة تسهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، مما يعكس التزام المملكة بمعايير الاستدامة البيئية.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعاً مقلقاً في انبعاثات الميثان، الذي يساهم بنسبة 30% من ظاهرة الاحترار العالمي، وتصل قدرته على رفع درجات الحرارة إلى 80 ضعف قدرة ثاني أكسيد الكربون.
ولا يقتصر الأمر على الجانب البيئي فقط، بل يمثل هذا الانخفاض الكبير في الانبعاثات ميزة تنافسية استراتيجية للمغرب، خاصة في ظل اتجاه الاتحاد الأوروبي – الذي يستورد 23% من الأسمدة العالمية – إلى تطبيق “آلية تعديل حدود الكربون” التي قد تفرض رسوماً إضافية على المنتجات عالية الانبعاثات.
وبفضل هذا الأداء البيئي المتميز، سيجد المغرب نفسه في موقع متقدم في السوق الأوروبية، متفوقاً على منافسيه الرئيسيين الذين قد يواجهون تحديات كبيرة في التكيف مع المعايير البيئية الجديدة.
ويُعد هذا الإنجاز تعزيزاً لصادرات المغرب من الأسمدة التي بلغت قيمتها 7.92 مليار دولار أمريكي في عام 2022، مؤكداً ريادة المملكة كلاعب أساسي في القطاع العالمي للأسمدة، ليس فقط من حيث الحجم والإنتاج، ولكن أيضاً من حيث الجودة والاستدامة البيئية.
اعترافات أحد المعتقلين في هجوم موسكو: طلبوا مني قتل الناس بدون تمييز (فيديو)
