يشهد السودان انهيارا صحيا غير مسبوق مع خروج 80% من مرافقه الطبية عن الخدمة، فيما يواصل وباء الكوليرا الانتشار ويحصد الأرواح وسط عجز المرافق المتبقية عن تلبية احتياجات ملايين المدنيين.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم، عدنان حزام، إن أكثر من عامين من النزاع المسلح دمرا البنية التحتية الحيوية، وأفقدا ملايين المدنيين حقهم في الرعاية الصحية والمياه النظيفة والغذاء الآمن، وأوضح أن نحو 80% من المرافق الطبية باتت معطلة كليا، فيما تعمل المراكز المتبقية بقدرات محدودة للغاية.
وأشار حزام إلى أن وباء الكوليرا يشكل تهديدا متصاعدا، خصوصا في إقليم دارفور، حيث سجّلت وزارة الصحة منذ عام أكثر من 100 ألف حالة اشتباه و1500 وفاة مؤكدة، وسط عجز النظام الصحي عن احتواء الانتشار.
وفي مواجهة الأزمة، أكد أن الصليب الأحمر يضع دعم القطاع الصحي أولوية قصوى، مشيرا إلى أن المنظمة ساعدت في علاج نحو 7100 حالة كوليرا، وقدمت دعما لمراكز العزل والعيادات الميدانية، إضافة إلى مشاريع لتأمين مياه شرب نظيفة وتحسين الصرف الصحي، كما استفاد أكثر من 82 ألف نازح في منطقة الطويلة شمال الفاشر من تدخلات شملت مواد نظافة وحملات توعية صحية،
وإلى جانب الكارثة الصحية، وصف حزام الوضع الغذائي في السودان بـالمقلق للغاية، موضحا أن القيود الأمنية واستمرار المعارك يحولان دون وصول المزارعين إلى أراضيهم، في بلد يعتمد 70% من سكانه على الزراعة والثروة الحيوانية.
وفاة 13 لاجئا سودانيا في مخيم “قاقا” شرقي تشاد
