05 ديسمبر 2025

سواحل سلقطة بولاية المهدية التونسية شهدت، فجر الأربعاء، غرق مركب هجرة غير نظامية يقلّ نحو 70 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء، في حادث يُعد من الأكثر دموية مؤخراً.

وأكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمهدية، وليد شطربي، في تصريح إعلامي، أن 40 مهاجراً لقوا حتفهم جراء غرق المركب، مشيراً إلى أن من بين الضحايا أطفالاً رضع، ما ضاعف من هول الفاجعة.

وأوضح شطربي أن وحدات الحرس البحري التونسي تمكنت من إنقاذ 30 مهاجراً آخرين كانوا على متن القارب المنكوب، فيما تتواصل عمليات البحث في عرض البحر لانتشال مزيد من الجثث أو العثور على مفقودين محتملين.

وأشار المتحدث إلى أن النيابة العمومية بالمهدية أذنت بفتح تحقيق قضائي “من أجل تكوين وفاق قصد مساعدة الغير على اجتياز الحدود البحرية خلسة، الناجم عنه موت واتجار بالبشر”، مضيفاً أن الأبحاث الأولية تتجه نحو تحديد منظمي الرحلة ومسؤولي شبكة التهريب التي تقف وراء العملية.

وتُعد هذه الحادثة واحدة من أكثر كوارث الهجرة المأساوية التي تشهدها السواحل التونسية خلال العام الجاري، في ظل تزايد محاولات الإبحار نحو السواحل الأوروبية عبر طرق بحرية خطيرة، غالباً ما تتحول إلى رحلات موت جماعي.

عائلات سورية تعتصم في دمشق مطالبة بكشف مصير أبنائها المفقودين بليبيا

اقرأ المزيد