05 ديسمبر 2025

حركة تحرير السودان تشهد أزمة داخلية متصاعدة بعد إعلان مجموعة من قياداتها البارزة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأوغندية كمبالا أول أمس الخميس، عن بدء إجراءات لعزل رئيس الحركة أركو مني مناوي والدعوة إلى عقد مؤتمر عام خلال ستين يوما لإعادة هيكلة القيادة.

واتهمت المجموعة، التي تضم شخصيات رفيعة بينها مساعد الرئيس للشؤون القانونية محمود كورينا والمستشار السياسي متوكل محمد موسى، القيادة الحالية بالانحراف عن مسار الحركة الثوري والانخراط في “تحالفات مرفوضة” مع الإسلاميين، إضافة إلى الدخول في حروب بالوكالة وتبني خطاب قبلي وشعبوي، ما اعتبرته خروجا عن المبادئ المؤسسة للحركة وتسببا في تعميق الانقسامات.

وشارك في المؤتمر أيضا مسؤول مكاتب الحركة في دول الاتحاد الأوروبي عصام الحاج، والأمين السياسي الفاضل التجاني، ومدير مكتب رئيس الحركة عصام كتر، في مؤشر على اتساع رقعة الانقسام داخل الصف القيادي.

وجاءت التطورات بعد يوم واحد من قرارات أصدرها مناوي بإعفاء كورينا ومسؤول الشؤون المالية آدم النور محمد من مناصبهم، وتعليق عضويتهم وفتح تحقيق داخلي بحقهم، في خطوة فسرها مراقبون كمحاولة للسيطرة على التمرد الداخلي.

يذكر أن مناوي يشغل، إضافة إلى رئاسته للحركة، منصب حاكم إقليم دارفور والمنسق العام للقوات المشتركة التي تضم عددًا من الحركات المسلحة المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، منذ أن أعلنت الحركة إنهاء حيادها في نوفمبر 2023.

وكانت حركة وجيش تحرير السودان بقيادة مناوي قد وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في جوبا عام 2020، في إطار ترتيبات المرحلة الانتقالية التي تلت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وهو اتفاق اعتبر حينها إنجازا بارزا في مسار التسوية السياسية بالبلاد.

 

تقييم دولي.. الخرطوم تغرق في انعدام الأمن الغذائي

اقرأ المزيد