مجلة Maritime Executive الأميركية المتخصصة في الشؤون البحرية، كشفت عن وقوع انفجار على متن ناقلة نفطية تدعى “فيلامورا” أثناء رسوها في البحر المتوسط على بعد نحو 80 ميلا بحريا من السواحل الليبية، في حادث أمني لا تزال ملابساته غامضة حتى الآن.
ووفقا لما نقلته المذكرة التحليلية الصادرة عن مجموعة “فانغارد” الأميركية للاستشارات الاستثمارية، فإن الناقلة التي تشغلها شركة يونانية وتبلغ حمولتها 158 ألف طن، تعرضت لانفجار أدى إلى غرق غرفة المحركات، دون تسجيل معلومات مؤكدة حول طبيعة الحادث أو الجهة المسؤولة عنه.
وتشير بيانات نظام تحديد الهوية التلقائي (AIS) إلى أن القاطرة البحرية “بوكا ساميت” التقت بالناقلة “فيلامورا” بعد ظهر السبت الماضي، ويرجح أنها قامت بسحبها لاحقا.
وفي آخر تحديث لحركتهما، كانت السفينتان في وسط البحر المتوسط متجهتين نحو السواحل اليونانية بسرعة منخفضة تقدر بأربع عقد بحرية.
ولم تستبعد مذكرة “فانغارد” فرضية الهجوم التخريبي، وأشارت إلى “تكهنات غير مؤكدة” بشأن احتمالية تعرض الناقلة لهجوم بواسطة لغم بحري لاصق، وهو نوع من الهجمات البحرية التي استهدفت مؤخرا عددا من السفن التجارية في مناطق التوتر البحري، خصوصا منذ مطلع عام 2025.
وشهدت الأشهر الماضية تزايدا في مثل هذه الحوادث، طالت ناقلات تحمل أعلام دول مختلفة، من بينها “سي جويل” (علم مالطا)، “سي تشارم” (جزر مارشال)، “غريس فيروم” (ليبيريا)، و”كولا” (أنتيغوا وبربودا)، وجميعها رست لاحقًا في موانئ روسية، ما أضاف بعدًا سياسيًا وأمنيًا معقدًا لهذه العمليات.
والناقلة “فيلامورا” ليست استثناء في هذا السياق؛ إذ أظهرت بيانات تتبع السفن أنها أجرت زيارتين على الأقل خلال العام الماضي إلى موانئ روسية بارزة، من بينها ميناء “أوست لوغا” وميناء “نوفوروسيسك” المطل على البحر الأسود، وهو أحد المرافئ الرئيسة لتصدير النفط الروسي والكازاخستاني.
ويرجح محللو “فانغارد” أن لتاريخ تردد السفينة على الموانئ الروسية صلة محتملة بالحادث الأخير، دون أن يتم تقديم أدلة قاطعة، وسط صمت رسمي من الجهات المعنية في كل من اليونان وليبيا حول تفاصيل ما جرى.
السيول الجارفة تحصد أرواح خمسة في ترهونة بغرب ليبيا
