شهدت مقديشو يوم السبت 4 أكتوبر 2025 انفجاراً ثانياً في سجن قريب من القصر الرئاسي بعد هجوم مسلح لمقاتلي حركة الشباب، وساهم في هروب بعض العناصر من السجن، تأتي هذه الأحداث وسط تصاعد العنف في البلاد وتكثيف الولايات المتحدة غاراتها ضد الجماعات المتطرفة.
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، يوم السبت الموافق للرابع من أكتوبر عام 2025، انفجاراً ثانياً هز أحد السجون الواقعة بالقرب من القصر الرئاسي، وجاء هذا الانفجار في أعقاب تعرض المكان لهجوم مسلح شنته مجموعة من مقاتلي حركة الشباب.
وقد وقع الحادث في وقت متأخر من ذلك اليوم، حيث أفاد موقع “Garowe” الإخباري بأن دوي الانفجار قد سمع بوضوح في جميع أرجاء المنطقة، كما ذكر أن هذا الانفجار الثاني جاء بعد انفجار أولي وقع بالقرب من السجن الرئيسي التابع لجهاز المخابرات الوطني.
أما الانفجار الثاني، الذي أعقبه إطلاق نار كثيف، فقد وقع في الوقت الذي كانت فيه قوات الاستخبارات الوطنية تخوض اشتباكاً مع مسلحي الحركة الذين نجحوا في اقتحام السجن.
وأكدت مصادر محلية أن بعض عناصر حركة الشباب تمكنوا من الهروب من السجن بفضل هذا الهجوم الذي أحدث فجوات في الجدران والأبواب، مما سهل لهم عملية الإفلات من قبضة القوات الأمنية.
يذكر أن مسلحي حركة الشباب، التي تتبع لتنظيم القاعدة، يسيطرون على مساحات واسعة من جنوب ووسط الصومال، ويقدر عددهم بحوالي 18 ألف مقاتل، وقد نفذت الحركة في الآونة الأخيرة عدة هجمات متتالية استهدفت منشآت حكومية وأمنية في مقديشو ومدن صومالية أخرى.
وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس بالنسبة للصومال، حيث كانت السلطات قد أطلقت عمليات عسكرية واسعة النطاق تستهدف مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في شمال شرق البلاد، في حين تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تكثيف غاراتها الجوية ضد الجماعات المتطرفة في الصومال.
ومنذ بداية العام 2025، نفذت الولايات المتحدة أكثر من 20 غارة جوية في الأراضي الصومالية، تركز معظمها على استهداف مواقع لتنظيم “داعش” في جبال كالميسكاد الوعرة الواقعة في منطقة بونتلاند شمال شرق الصومال.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت حركة الشباب قد أعلنت تبنيها هجوماً على قاعدة عسكرية أمريكية في الصومال، مما أثار مزيداً من القلق حول الوضع الأمني في البلاد.
ويتزامن الهجوم على السجن مع احتدام المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي حركة الشباب في عدة مناطق، مما يعكس تصاعداً ملحوظاً في وتيرة العنف في الصومال في ظل الظروف السياسية والأمنية المتوترة التي تشهدها البلاد.
واشنطن تطرد سفير جنوب إفريقيا وتتهمه بتأجيج التوترات العرقية
