أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي بنيويورك، أن بلاده منفتحة على فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة، شرط أن يتم ذلك بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، بهدف مساعدة السلطة الفلسطينية على إدارة القطاع.
وجاء تصريح الوزير المصري خلال اجتماع لـ “التحالف الدولي من أجل حلّ الدولتين”، الذي ضم وزراء خارجية عرب وأوروبيين، بينهم ممثلو الأردن والسعودية والنرويج، على هامش الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار عبد العاطي إلى وجود توافق أولي على إدارة فلسطينية مؤقتة للقطاع من دون مشاركة الفصائل، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن إطلاق تحالف دولي عاجل لتأمين تمويل مباشر للسلطة الفلسطينية، كاشفا عن مساهمة سعودية أولية بقيمة 90 مليون دولار، ومؤكدا وجود إجماع عربي على وحدة غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بدوره على أن التحالف الدولي يجسّد إجماعًا واسعًا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل.
وحمل الصفدي الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، مسؤولية تعطيل هذا المسار، من خلال الاستيطان، ومصادرة الأراضي، والحرب على غزة، والتدخل في سوريا ولبنان.
وتزامن ذلك مع تقارير عن خطة أمريكية جديدة من 21 بندا طرحها الرئيس السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ عامين.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الخطة تتضمن تكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بالإشراف على إعادة إعمار القطاع، مع مشاركة قوات دولية في مراقبة الحدود، على أن تنتقل الإدارة لاحقا إلى السلطة الفلسطينية.
كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد تقبل -تحت ضغط أمريكي- بتولي السلطة الفلسطينية مسؤولية جزئية عن إدارة غزة، في مرحلة أولى يجري تنسيقها مع بلير وصهر ترامب جاريد كوشنر، وبدعم من دول أوروبية.
وأبدا دبلوماسيون عرب “تفاؤلا حذرًا” تجاه الخطة، لكنهم حذروا من احتمال سعي إسرائيل لإفشالها أو استغلال ثغراتها. وحتى الآن، لم تصدر بيانات رسمية من واشنطن أو تل أبيب أو رام الله بشأن المبادرة.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن 65,500 شهيد و167,376 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
مرصد الأزهر يكشف زيف فيديو “حسم” الإرهابي ويحذر من أهدافه الخبيثة
