أعلنت النيجر عن استضافتها لأول قمة لتحالف دول الساحل الذي شكلته مؤخرا مع بوركينا فاسو ومالي، وذلك في السادس من يوليو الجاري بالعاصمة نيامي.
وتأتي هذه القمة بعد تأسيس التحالف في 16 سبتمبر 2023، وتهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي المشترك بين الدول الثلاث.
وأوضح البيان الرسمي الصادر عن الحكومة النيجرية أن القمة ستشهد حضور الجنرال عبد الرحمن تشياني، زعيم السلطة العسكرية في النيجر، إلى جانب نظيريه إبراهيم تراوري من بوركينا فاسو وعاصيمي غويتا من مالي.
ويستبق هذا الحدث اجتماعات قمة “إيكواس”، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لتحالف دول الساحل في تعزيز موقفها في السياسة الإقليمية والدولية.
ويتوقع أن تركز المناقشات خلال القمة على الاستراتيجيات الدفاعية المشتركة وإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وتأتي القمة في ظل توترات إقليمية متصاعدة، خاصة بعد انسحاب الدول الثلاثة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” و”مجموعة دول الساحل الخمسة”، والتي أعلنت حلها في ديسمبر الماضي.
وجاء هذا الانسحاب عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها هذه الدول بين عامي 2021 و2023، ما أدى إلى تغيرات جذرية في القيادة والسياسة الخارجية.
وتم إنشاء تحالف الساحل خلال أزمة النيجر عام 2023، حيث هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) بالتدخل العسكري لاستعادة الحكم المدني بعد انقلاب في النيجر في وقت سابق من ذلك العام.
والهدف الاساسي للتحالف هو الحماية من التهديدات المحتملة للتمرد المسلح أو العدوان الخارجي، مع التأكيد على أن “أي هجوم على سيادة وسلامة أراضي طرف أو أكثر من الأطراف المتعاقدة سيعتبر عدوان على الأطراف الأخرى”.
فيضانات أغاديز تهدد المعالم التاريخية وتزيد من تعقيد الوضع في النيجر