في أجواء احتفالية، شهدت مدينة شنقيط الواقعة شمال موريتانيا اليوم الجمعة، بداية فعاليات النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث، بحضور رسمي وشعبي لافت.
وافتتح المهرجان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وحضره أيضا زعيم المعارضة حمادي ولد سيد المختار، وجمع غفير من السياسيين والدبلوماسيين ومشاركين دوليين، حيث عبر الحضور عن ترحيبهم بتواصل هذا الحدث الذي يحتفي بالثقافة والتراث الغني للمنطقة.
وتنوعت الفعاليات في برنامج المهرجان بين معارض للمنتجات التقليدية وعروض لنماذج من مكتبات شنقيط التاريخية، ما يبرز الأهمية الثقافية والتعليمية للمدينة.
وأشار وزير الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد امدو، إلى أن المهرجان سيسهم في تحسين ظروف الحياة المحلية، خاصة في مجالات البنية التحتية كالماء والكهرباء، مؤكدا على دور المهرجان في دعم التنمية المستدامة للمنطقة.
ويستمر المهرجان خمسة أيام، وسيتضمن كذلك عروضا موسيقية وفلكلورية تعكس تراث المنطقة الغني، متوقعا أن يجذب جمهورا كبيرا ويعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.
ومدينة شنقيط بلدة تاريخية تقع إلى الشرق من ولاية أدرار الموريتانية، وتأسست في القرن الثاني الهجري (حوالي 776 ميلادي)، وكانت مركزا تجاريا وثقافيا، اشتهرت بمكتباتها التي تضم مخطوطات نادرة، وبمسجدها القديم الذي يُعتبر من أبرز معالمها التاريخية.
موريتانيا تعلن إعادة افتتاح سفارتها في ليبيا وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين