Samer 
يعود قطار بين تونس والجزائر في رحلة تجريبية الجمعة بعدما توقف عن العمل منذ أكثر من عقدين، وبعد فشل محاولة أولى لإعادة تسيير القطار في 2017.
ويصل اليوم الخميس قطار ينطلق من العاصمة تونس في رحلة تجريبية إلى محطة غار الدماء التونسية على الحدود مع الجزائر، ويعود مساء الخميس إلى العاصمة تونس، على أن ينطلق الجمعة في رحلة تجريبية تربط كامل المسار بين العاصمة تونس نحو محطة عنابة في شرقي الجزائر، بعدما كانت فرق تقنية من البلدين قد عاينت وضعية خط السكة على الحدود وتمت عملية تجديد الأجزاء الضرورية منها.
وستُعقد جلسة عمل في تونس يوم السبت المقبل، تجمع إدارة الشركة الجزائرية للنقل مع الشركة التونسية للسكك الحديدية، لتوقيع اتفاق بشأن آليات إعادة تسيير قطار بين تونس والجزائر، وإنهاء آخر الترتيبات المتعلقة بالمصالح المختصة كشرطة الحدود والجمارك.
ومن المتوقع أن تبدأ أولى رحلات القطار الموجهة للمسافرين بين البلدين في الخامس من يوليو المقبل، مع بداية موسم الصيف، بمناسبة عيد استقلال الجزائر.
يذكر أن رحلات القطار بين البلدين توقفت في بداية التسعينيات مع تفجر الأزمة والأوضاع الأمنية في الجزائر، ولم تفكر السلطات في البلدين في إعادة تسيير القطار بين البلدين إلى غاية أغسطس عام 2017، لكن قراراً مفاجئاً صدر في الجزائر قبل ذلك بأيام ألغى إعادة تسير القطار.
ومن شأن عودة القطار تشجيع زيادة تنقل الأشخاص بين البلدين تجنبا لإرهاق الطريق البري وغلاء تذاكر السفر الجوي، وخاصة مع عطلة الصيف التي تشهد تدفقا كبيرا للسياح الجزائريين باتجاه المدن الساحلية التونسية كسوسة والحمامات.
الجزائر وتونس تدعمان حل الأزمة الليبية دون تدخلات خارجية