05 ديسمبر 2025

تخوض فرق الإطفاء المغربية، منذ مساء أمس السبت، سباقا مع الزمن للسيطرة على حريق اندلع في إحدى الغابات القريبة من مدينة تطوان شمال البلاد، وسط تعبئة شاملة للموارد البشرية والآليات الجوية والبرية.

واندلعت النيران في منطقة غابوية قرب بلدة الملاليين، التابعة إداريا لتطوان، حيث بادرت السلطات إلى إرسال فرق تدخل أرضية، مدعومة بأربع طائرات “كانادير” برمائية، وطائرات صغيرة من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي، وذلك في محاولة لتطويق الحريق والحد من تمدده في ظل ظروف مناخية صعبة تتسم بارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية.

وأكد رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، فؤاد العسالي، أن الحريق لا يزال في مراحله الأولى، وإن التدخلات انطلقت فور رصد ألسنة اللهب، مشيرا إلى مشاركة فرق من الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة إلى جانب فرق مختصة من قطاع المياه والغابات، ولم تحدد بعد حجم الأضرار البيئية والخسائر في الغطاء النباتي، إذ لا تزال أعمال الإخماد جارية.

وتأتي هذه التطورات بينما كانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أعلنت، في وقت سابق من يوليو الجاري، عن إعداد خرائط تنبؤية دقيقة للمناطق الأكثر عرضة لاندلاع الحرائق، بناء على معايير تشمل نوع الغطاء النباتي والتضاريس والتوقعات الجوية.

وبحسب بيانات رسمية، سُجّلت منذ بداية العام وحتى 20 يونيو الماضي، 111 حريقا غابويا، أي أقل من المتوسط السنوي للعقد الماضي، الذي يبلغ نحو 130 حريقًا سنويا، وخلفت تلك الحرائق أضرارا لحوالي 130 هكتارا من الغابات، في مؤشر على تحسن نسبي في إدارة المخاطر البيئية مقارنة بالسنوات الماضية.

السلطات الإسبانية تطرد مهاجرا مغربيا بعد سلسلة من الجرائم

اقرأ المزيد