شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً تجاوز 3 في المئة في النصف الثاني من جلسة الثلاثاء، بعد أن أفادت تقارير أن هناك تقدماً في المفاوضات لحل النزاع الذي أثر على إنتاج وصادرات النفط في ليبيا.
وبحسب تقرير نشرته “بلومبرغ”، ارتفعت احتمالية استئناف الإنتاج الليبي مجدداً، وهو ما أسهم في دفع الأسعار نحو الانخفاض، خاصة في ظل تزايد القلق من تراجع الطلب العالمي على النفط نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت هبوطاً قدره 3.08 دولار، أي بنسبة 4 في المئة، لتصل إلى 74.44 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر الماضي.
من جهة أخرى، انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، الذي لم يشهد تسوية يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، بمقدار 2.55 دولار، أي بنسبة 3.5 في المئة، ليصل إلى 71 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ يناير.
وجاء هذا التراجع بعد تصريحات لمحافظ المصرف المركزي الليبي حول وجود مؤشرات إيجابية على قرب التوصل إلى اتفاق بين الفصائل السياسية المتنازعة، رغم أن الإنتاج والصادرات النفطية الليبية لا تزال متوقفة بسبب النزاع المستمر.
في الوقت نفسه، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي، حيث انخفض الإنتاج إلى 591 ألف برميل يومياً في 28 أغسطس، بعد أن كان 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس، مقارنة بـ 1.28 مليون برميل يومياً في 20 يوليو.
وفي سياق متصل، سجلت الصين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة منذ 8 أشهر في يوليو، كما شهدت أسعار المساكن الجديدة نمواً بأضعف وتيرة لها هذا العام في أغسطس، مما يعزز المخاوف من انخفاض الطلب العالمي على النفط.
وتشير التوقعات إلى أن 8 دول ضمن تحالف “أوبك بلس” ستزيد من إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يومياً اعتباراً من أكتوبر المقبل، على الرغم من المخاوف بشأن الطلب.
وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم يتسبب الهجوم في أضرار كبيرة.
محلل سياسي: واشنطن تحاول توسيع حضورها في ليبيا