22 ديسمبر 2024

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد، بمشاركة وزيرة الخارجية الرومانية، لومينيتسا اودوبيسكو، أن المفاوضات حول سد النهضة مع الجانب الإثيوبي انتهت دون تحقيق أي تقدم.

وصرح بأن القضية التي دارت على مدى 13 عاما تعتبر جوهرية بالنسبة لمصر وأن البلاد تحتفظ بحقها في الدفاع عن مصالحها المائية.

وفي نفس السياق كشفت صور فضائية حديثة عن استمرار فتح بوابتين من المفيض العلوي بالسد، ما يسمح بمرور المياه بكميات تتراوح بين 150 إلى 200 مليون متر مكعب يوميا نحو دول المصب، وأوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أن مخزون السد ثابت ولم تتأثر قدرته التخزينية.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق على استخدام مصر لكافة الأدوات الدبلوماسية والقانونية لمنع أي تهديدات محتملة تنجم عن السد، مشيرا إلى أن أي تأثيرات سلبية على مصر ستكون لها عواقب يتحملها الجانب الإثيوبي.

وبدأ بناء سد النهضة الإثيوبي في 2011، ويهدف إلى توليد الطاقة الكهرومائية، ومع ذلك، أثار المشروع قلق مصر والسودان بسبب تأثيره المحتمل على حصصهما من مياه النيل.

وفي 23 مارس 2015، وقعت مصر وإثيوبيا والسودان على “إعلان مبادئ” يحدد إطارا للتعاون بشأن السد، ويتضمن عشرة مبادئ تهدف إلى ضمان الاستخدام العادل للمياه وعدم الإضرار بمصالح دول المصب.

وجرت عدة جولات من المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، ومع ذلك، لم تنجح هذه الجولات في تحقيق اتفاق نهائي.

ووجهت مصر في سبتمبر 2024، خطابا إلى مجلس الأمن الدولي تشكو فيه من السياسات الأحادية لإثيوبيا، واعتبرت أن اكتمال بناء السد يمثل تهديدا لاستقرار المنطقة.

الأمم المتحدة تطلق نداء عاجلا لتفادي “كارثة إنسانية” في السودان

اقرأ المزيد