وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، أعلنت عن انتهاء العملية العسكرية في طرابلس، مشيرة إلى تحقيق أهدافها المعلنة، جاء ذلك بعد تنفيذ عمليات أمنية في منطقة أبو سليم، حيث تم استهداف مواقع تابعة لجهاز دعم الاستقرار.
وأفادت مصادر أمنية بمقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، خلال عملية اغتيال وقعت في العاصمة.
وأوضحت المصادر أن الككلي توجه إلى مقر اللواء 444 قتال لإجراء محادثات تهدف إلى احتواء التوتر الأمني، إلا أن خلافا نشب بين الطرفين تطور إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتله.

وعقب هذه الأحداث، أعلنت وزارة الداخلية رفع حالة التأهب الأمني في طرابلس، داعية المواطنين إلى التزام منازلهم حفاظا على سلامتهم.
كما تم تعليق الدراسة والامتحانات في جامعة طرابلس حتى إشعار آخر، في حين رفعت وزارة الصحة حالة التأهب في المستشفيات والمراكز الصحية.
وشهدت مناطق متفرقة من طرابلس، خاصة في منطقة أبو سليم و صلاح الدين، اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء 444 قتال وقوات جهاز دعم الاستقرار.
وكشفت تقارير إعلامية اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، دون تحديد أعداد دقيقة، كما تم إخلاء مطار معيتيقة الدولي من الطائرات كإجراء احترازي، وسط مخاوف من امتداد دائرة الاشتباكات إلى المرافق الحيوية.
وفي سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورا واستعادة الهدوء، وحذرت من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب.
ضبط كميات كبيرة من المخدرات في عمليات أمنية مشتركة شرق ليبيا
