16 يناير 2025

تتصاعد الانتقادات في المغرب بشأن الحملة الجارية لتنظيف الشوارع من الكلاب الضالة، التي تشهدها مختلف مدن البلاد وسط استعدادات لاستضافة كأس العالم 2030.

وأثارت الحملة جدلاً واسعاً، حيث يُخشى أن تُعرض الحملة ثلاثة ملايين كلب للخطر، وسط مخاوف من تزايد أعداد القتلى من الحيوانات.

وعلى الرغم من تجاوب السلطات مع مطالب المنظمات المحلية والدولية في مجال حماية الحيوانات، وقرار وزارة الداخلية الذي منع قتل الكلاب، إلا أن حملات القتل تستمر في بعض المناطق، حيث تشير تقارير إلى أن العديد من الكلاب الضالة قد تعرضت بالفعل للقتل في شوارع المغرب.

وأدانت الناشطة البريطانية البارزة في مجال حقوق الحيوانات، جين غودال، الحملة التي تستهدف القتل الجماعي للكلاب الضالة، مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتحرك إزاء هذه الانتهاكات.

وأكدت غودال في تصريحاتها أنها فوجئت بحجم القسوة التي رافقت عمليات القتل، داعية إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الظاهرة قبل انطلاق البطولة العالمية.

وقالت وسائل إعلام مغربية إن “حادثة مقتل السائحة الفرنسية (44 سنة) متأثرة بإصابتها بمنطقة العركوب، بالقرب من مدينة الداخلة، أعادت الجدل حول المخاطر التي تسببها الكلاب الضالة المنتشرة بقرى ومدن المغرب على حياة وصحة المارة، دون أن تتمكن السلطات من احتواء ومعالجة هذه الظاهرة المنتشرة”.

وفي حوادث أخرى من ورائها الكلاب الضالة، لقي رجل ستيني حتفه في شهر مايو الماضي بعد أن هاجمته الكلاب بإحدى المدارات الطرقية بمراكش عاصمة السياحة بالمغرب.

وتؤكد التقارير أن حوالي 3 ملايين كلب ضال تنتشر في شوارع المملكة، تشكل خطراً على صحة المواطنين، حيث يُحتمل أن تكون تلك الكلاب ناقلة لأمراض خطيرة مثل داء السعار.

وفي سياق هذا الجدل، أكدت وزارة الصحة المغربية تسجيل أكثر من 400 إصابة بداء السعار بين عامي 2000 و2020، معظمها بسبب هجمات الكلاب الضالة.

وتستمر السلطات المغربية في البحث عن حلول لتقليل أعداد الكلاب الضالة، وسط دعوات لزيادة الوعي وتعزيز الإجراءات الوقائية بدلاً من قتل الحيوانات.

المغرب يكتسح الكونغو بسداسية والسودان يواصل تصدره

اقرأ المزيد