استنكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، مجدي شاكر، محتوى مقطع فيديو تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يُظهر عمالقة يشاركون في بناء الأهرامات، وصفه بأنه يحتوي معلومات مغلوطة و”كلام فارغ”.
ونفى شاكر في تصريحات لشاشة “الحدث اليوم”، الادعاءات الواردة في الفيديو بشدة، مؤكدا أن الأهرامات والمعابد بناها المصريون القدماء بأطوالهم الطبيعية، ودعا الجمهور لزيارة متحف الحضارة لمشاهدة مومياوات المصريين القدماء التي لا يتجاوز طولها 172 سم.
وأضاف شاكر أن “حروب المستقبل هي حروب فكر”، مشيرا إلى أن محاولات نسب الحضارة المصرية إلى غيرها كاليهود أو قوم عاد أو الجن، هي محاولات يائسة لتقويض الهوية الثقافية المصرية.
وحذر من أي محاولات لتشويه تاريخ مصر، مؤكدا أن مصر كانت أول دولة متدينة صنعت حضارة في العالم.
وشدد شاكر على أهمية الحفاظ على السرد التاريخي الدقيق لمصر وتاريخها العريق، مؤكدا أن الحقائق التاريخية يجب أن تظل بعيدة عن التزييف والتحريف.
بُنيت الأهرامات المصرية، وخاصة أهرامات الجيزة، خلال الأسرة الرابعة من المملكة القديمة في مصر، بين عامي 2600 و2500 قبل الميلاد، واستخدمت كمقابر للملوك، حيث يُعتقد أن بناءها كان جزءا من الطقوس الجنائزية.
واستخدم المصريون القدماء تقنيات متطورة لنقل الأحجار اللازمة للبناء، وكان هناك نظام مائي قديم لنقل الأحجار من نهر النيل إلى موقع البناء، حيث كانت المجاري المائية تسهل هذه العملية.
كما تم استخراج الأحجار من محاجر قريبة، مثل الحجر الجيري من منطقة طرة والجرانيت من أسوان، وكانت عملية النقل تتم عبر زحافات خشبية وأدوات بسيطة.
واستغرق بناء هرم خوفو حوالي 20 عاما، حيث تم استخدام حوالي 20,000 إلى 30,000 عامل في هذا المشروع الضخم.
موجة غضب في مصر بسبب حذف سيناء من الخريطة