نجحت منظمة “أطباء بلا حدود” أمس الجمعة في تنفيذ مهمة إنقاذ محفوفة بالمخاطر قبالة الساحل الليبي، حيث أنقذت 160 مهاجرا وانتشلت 11 جثة من البحر المتوسط.
وجرت العملية خلال الساعات المبكرة من الصباح، حيث تمكنت سفينة الإنقاذ “جيو بارنتس” التابعة للمنظمة من تنفيذ عمليتي إنقاذ على التوالي، وتم إنقاذ 146 شخصا في البداية، تلاها اكتشاف 20 مهاجراً آخرين على متن قارب منفصل.
كما رصدت طائرة مراقبة تابعة لمنظمة “سي ووتش” جثث 11 مهاجراً تم انتشالها لاحقا، بحسب تقارير وكالة “رويترز”، وبينت أن خفر السواحل الليبي تجاهل نداءات “سي ووتش” بانتشال الجثث.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها على منصة “إكس” أن العديد من الأرواح تزهق بشكل مستمر في هذه المياه في “رحلة يائسة نحو الأمان”، مؤكدة ضرورة وقف هذه الكارثة الإنسانية.
من جهتها دعت إيطاليا في وقت سابق لمزيد من الجهود من قبل ليبيا وتونس لكبح جماح هذا التدفق، كما فرضت قيودا صارمة على عمليات البحث والإنقاذ، معتبرة أن هذه العمليات عاملاً في تشجيع المخاطرة بعبور البحر.
وسجلت الهجرة غير الشرعية منذ بداية العام عدة حوادث خطيرة، ففي 14 مارس 2024، فقد ما لا يقل عن ستين مهاجراً في البحر المتوسط بعد إبحارهم من الزاوية في ليبيا. وتم انتشال الناجين بواسطة سفينة “أوشن فايكينغ” التابعة لمنظمة خيرية للإنقاذ.
وفي 23 أبريل 2022، تم إنقاذ 101 شخصاً شمال غرب ليبيا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، وتمت عملية الإنقاذ بواسطة سفينة “جيو بارنتس”.
وسجلت الأمم المتحدة أكثر من 20,000 حالة وفاة منذ 2014 في هذا الطريق الخطير، ما يؤكد على خطورة الرحلة عبر المتوسط.
إعادة ثلاثة وثمانين مهاجراً إلى ليبيا بعد اعتراضهم في المياه المالطية