19 مارس 2025

السلطات التونسية، أعلنت أمس الإثنين، عن انتشال جثث 18 مهاجرا وإنقاذ 612 آخرين، بعد غرق عدة قوارب كانت تحاول عبور البحر المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية.

وأوضح بيان للحرس الوطني التونسي أن وحداته تمكنت من إنقاذ المهاجرين خلال عمليات مكثفة استمرت من ليلة الأحد الماضي وحتى صباح أمس الإثنين، قرب سواحل مدينة صفاقس، وبين البيان أن معظم المهاجرين الذين تم إنقاذهم قادمون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها السلطات مشاهد مأساوية لعمليات الإنقاذ، حيث ظهرت جثث تطفو على سطح الماء، ومهاجرون في حالة إعياء شديدة، بينهم نساء وأطفال، في ظل محاولات يائسة للتمسك بالحياة.

وأكد الحرس الوطني نجاحه أيضا في إحباط محاولات أخرى للهجرة غير النظامية خلال نفس الفترة، مشيرا إلى أن ارتفاع أعداد المهاجرين يشكل ضغطا متزايدا على الإمكانات التونسية في التصدي لهذه الظاهرة.

وتحوّلت مدينة صفاقس التونسية، الواقعة على مسافة قريبة من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، إلى نقطة رئيسية لانطلاق المهاجرين من شمال إفريقيا باتجاه أوروبا، حيث يحتشد آلاف من المهاجرين في مخيمات تفتقر لأبسط الخدمات الصحية والإنسانية.

ومن جهتها، أشارت منظمة اليونيسف في تقرير صدر في يناير الماضي إلى أن أكثر من 2200 مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال عام 2024 أثناء محاولتهم عبور المتوسط، وهو ما يعكس تصاعدا حادا في أعداد الضحايا مقارنة بالسنوات السابقة.

وتأتي هذه المأساة وسط جهود تونسية وأوروبية مشتركة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث سبق أن أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تونس عام 2023 بهدف تعزيز قدراتها على مواجهة موجات الهجرة، وهو ما ساهم في انخفاض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا بنحو 80 بالمئة.

اقرأ المزيد