أعلن خفر السواحل التونسي عن انتشال تسع جثث في حالة تحلل من البحر قبالة سواحل المهدية، وتم العثور على خمسة منها على شاطئ الشابة، واثنتين على شاطئ سلقطة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم محاكم المهدية والمنستير، فريد بن جحا، أنه تم نقل الجثث إلى مستشفى المنطقة لإجراء التحاليل الجينية اللازمة لتحديد هويات الضحايا.
ونفى المسؤول التونسي المعلومات المتداولة حول ارتباط هذه الجثث بمهاجرين من جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب الدقيقة وراء هذه الوفيات.
ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع من من انتشال 36 جثة من مهاجرين غير نظاميين في تونس، في حوادث منفصلة على سواحل جربة وصفاقس.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، لقي ما يقرب من مائة شخص حتفهم أو اختفوا في وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام، وهو ضعف الرقم المسجل في نفس الفترة من العام الماضي.
كما تم الإبلاغ عن ظاهرة “القوارب الشبح”، التي يُعثر عليها طافية في عرض البحر أو راسية على الشواطئ دون أي أشخاص على متنها، ما يشير إلى احتمال غرق المهاجرين أثناء رحلة العبور دون العثور على جثثهم.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من 2498 شخصا لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط في عام 2023، بزيادة 75% عن العام السابق.
ويذكر أن هذا الموضوع لقي اهتماما في الاجتماع التشاوري الأخير الذي انعقد بـ 22 أبريل للاتحاد المغاربي في العاصمة التونسية، حيث أعلن قادة تونس والجزائر وليبيا عن التزامهم بالعمل المشترك لمكافحة مخاطر الهجرة غير النظامية.
تونس.. تمويل أوروبي بقيمة 164.5مليون يورو للتصدي للمهاجرين غير الشرعيين