05 ديسمبر 2025

أظهرت حملات أمنية في مصر انتشار مصحات نفسية غير مرخصة تديرها أفراد غير مؤهلين، مما يشكل خطراً على المرضى، وتم إغلاق أكثر من 25 مركزاً مخالفاً وضبط المسؤولين عنها، في غياب الرقابة الفعالة.

كشفت حملات أمنية في مصر عن انتشار مراكز علاج نفسي وإدمان غير مرخصة في عدة محافظات، حيث تم إغلاق أكثر من 25 مركزاً مخالفاً خلال الأشهر الماضية، وشملت الحملات محافظات القاهرة والجيزة والشرقية والدقهلية والإسكندرية وأسوان وأسيوط.

وتعتمد هذه المراكز على إعلانات غير رسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات مغلقة ووسطاء محليين، مما يسهل وصولها إلى المرضى وأسرهم بسرعة وسرية، وتقدم هذه المراكز خدماتها بتكلفة أقل مقارنة بالمراكز المرخصة، وهو ما يزيد من إقبال بعض الأسر عليها رغم المخاطر.

وحذر خبراء طبيون من الممارسات غير العلمية في هذه المراكز، حيث أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن هذه المراكز تعتمد على أساليب علاجية غير مثبتة علمياً، مثل استخدام أدوية مضادة للصرع ومنومات بجرعات غير مدروسة.

وأشار إلى غياب الكوادر الطبية المتخصصة، مما يعرض المرضى لمضاعفات صحية خطيرة.

من جانبه، أضاف الدكتور محمد عبدالسميع، أستاذ مساعد الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بجامعة المنصورة، أن بعض هذه المراكز قد تستخدم أدوية منتهية الصلاحية بهدف تحقيق مكاسب مالية سريعة، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة المرضى.

وتخضع مراكز علاج الإدمان المرخصة لاشتراطات دقيقة من وزارة الصحة المصرية، حيث تشترط وجود كوادر طبية متخصصة وبروتوكولات علاجية معتمدة.

وتواصل الأجهزة المعنية حملاتها للتصدي للمراكز غير المرخصة، في ظل التحديات العديدة بسبب الانتشار السريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والطلب المتزايد على خدمات العلاج.

وينصح الخبراء الأسر بالتحقق من تراخيص المراكز الطبية عبر القنوات الرسمية، وعدم الانجرار وراء العروض ذات التكلفة المنخفضة التي قد تخفي وراءها ممارسات غير آمنة، كما تؤكد الوزارة على أهمية الإبلاغ عن أي مراكز مشبوهة للجهات المختصة.

خبير مصري: إثيوبيا أغلقت بوابات مفيض سد النهضة لإجراء تجارب تشغيلية

اقرأ المزيد