يختار أكثر من 114 مليون روسي، داخل البلاد وخارجها، رئيسهم المقبل، لفترة رئاسية تمتد لست سنوات.
الانتخابات الرئاسية الروسية، والتي تعتبر الثامنة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، والتي تجرى على مدار ثلاثة أيام لأول مرة في تاريخ البلاد، سبقها تحضيرات وعمل متواصل لتأمين صناديق الاقتراع للناخبين في شتى بقاع العالم.
وجرى، قبل بدء الانتخابات، نقل صناديق الاقتراع إلى المناطق النائية جواً وعبر الآليات.
وتخوض مناطق روسية جديدة، لأول مرة، الانتخابات الرئاسية، بعد عودتها قبل عامين، حيث أجريت انتخابات مبكرة في زباروجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك باقتراع مبكر في الفترة من الخامس والعشرين فبراير وحتى ساعات قبيل موعد انطلاق الانتخابات في عموم روسيا.
وبعد أن أدلى بصوته، كتب حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو عبر قناته على “تليغرام”: “لقد حانت لحظة تاريخية، فتحت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية الروسية أبوابها في خيرسون”.
بدوره، كتب رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، بعد أن أدلى بصوته، عبر قناته على “تليغرام”: “سكان الجمهورية يشاركون في انتخابات رئيس بلادنا لأول مرة، كنا جميعا ننتظر هذا اليوم”.
وشارك في التصويت المبكر عناصر وضباط أطقم السفن القتالية والمساعدة من أساطيل البحر الأسود والمحيط الهادئ والأفراد العسكريون والمدنيون في مجموعة القوات التابعة للجيش الروسي والعاملة في سوريا.
كما شارك الجنود الروس المقاتلون في مناطق العمليات الخاصة في الانتخابات المبكرة، حيث أدلى جنود وحدات البنادق الآلية بمجموعة قوات “الغرب” وجيش الأسلحة المشترك الـ36 التابع لمجموعة قوات “الشرق” بمنطقة العملية الخاصة، و عناصر وضباط الجيش رقم 29 في مجموعة قوات “شرق” في دونباس، بأصواتهم.
ويتنافس في الانتخابات 4 مرشحين هم الرئيس فلاديمير بوتين مرشحا مستقلا، وليونيد سلوتسكي عن “الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي”، ونيكولاي خاريتونوف عن “الحزب الشيوعي الروسي”، وفلاديسلاف دافانكوف عن “حزب الناس الجدد”.
وخصصت روسيا الاتحادية 295 مركز اقتراع للانتخابات الرئاسية في الخارج، في 144 دولة، ليتسنى للمواطنين الروس المشاركة. ويعتبر عدد مراكز الاقتراع أقل من الانتخابات الماضية، حيث افتتح حينها 401 موقعاً في 145 دولة.
ويرتبط تقليص أماكن التصويت المبكر في الخارج في لجنة الانتخابات المركزية بالإجراءات غير الودية المتخذة ضد البعثات الدبلوماسية الروسية.
ويتجاوز عدد الناخبين 112 مليونا في أراضي روسيا ويصل إلى حوالي مليونين في الخارج.
وشارك في أوكروغ تشوكوتكا (في أقصى شمال شرق روسيا) نحو 4 آلاف ناخب من المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في التصويت المُبكّر، وحسب رئيس لجنة الانتخابات الإقليمية، نيكولاي غونشاروف فإنّ أعضاء لجان الانتخابات المحلية استقلوا المروحيات والمركبات الصالحة لجميع التضاريس.
وفي إقليم خاباروفسك (في الشرق الأقصى إلى جمهورية روسيا والتي تقع على نهر آمور وتبعد عن الحدود مع جمهورية الصين الشعبية 20 كيلومتراً وعن العاصمة موسكو مسافة 6100 كيلومتر بخطٍ مُستقيم)، لا يمكن الوصول إلى عددٍ كبير من التجمعات السكنية النائية إلا عن طريق الجو.
كما أتيحت إمكانية التصويت المبكر لنحو 12.9 ألف ناخب في ياقوتيا (الشرق الأقصى الروسي، وهي أكبر منطقة حُكم ذاتي في العالم)، ونحو 15 ألف ناخب في ماغادان (أقصى شمال شرق روسيا) وأكثر من 5 آلاف ناخب في إقليم آمور (الشرق الأقصى الروسي).
النيجر تطالب بجدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من أراضيها