05 ديسمبر 2025

المغرب يشهد حادثة مؤلمة هزّت الرأي العام، تمثلت في انتحار المعلم الشاب معاذ بالحمرة بعد أيام قليلة فقط من التحاقه الرسمي بمهنة التدريس.

وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً حول الظروف والضغوط التي قد تكون أدت إلى هذه النهاية المأساوية، وسط تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية الإدارية المباشرة عن الواقعة.

وتعود خلفية القضية إلى قرار توقيف المعلم عن العمل بناءً على شكاوى من أولياء أمور التلاميذ، اتهمته فيها المديرية الإقليمية للتعليم بمولاي رشيد بممارسات عنيفة لفظية وجسدية تجاه الطلاب، إلى جانب غياباته المتكررة وسلوكه المهني غير المقبول.

وأكدت المديرية، في بيان رسمي، أن القرار لم يكن اعتباطياً، بل جاء بعد سلسلة من التنبيهات والتقارير، مشيرة إلى أن المعلم كان يتقاضى راتبه بشكل طبيعي حتى آخر شهر يونيو.

وفي المقابل، أصدرت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم في المغرب بياناً اعتبرت فيه أن إجراء التوقيف كان “مخالفاً للضوابط القانونية واللوائح الوزارية”، واصفة القرار بأنه “معيب من الناحية القانونية”.

وحملت التنسيقية المديرية الإقليمية المسؤولية الكاملة عما وصفته بـ”المأساة الإنسانية”، مطالبة بفتح تحقيق مستقل للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

وامتدت تداعيات الحادثة إلى البرلمان، حيث تقدمت النائبة نجوى ككوس بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية، استفسرت فيه عن ظروف منع المعلم من توقيع محضر الخروج الإداري في 5 يوليو، معتبرة أن هذا الإجراء قد يكون زاد من حدة الأزمة النفسية التي مرّ بها قبل اتخاذه قراره المأساوي.

توتر جديد بين المغرب وإسبانيا بعد موجة عبور مهاجرين مغاربة إلى سبتة

اقرأ المزيد