05 ديسمبر 2025

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أطلقت أمس الأحد، تحذيرا شديد اللهجة من تصاعد المخاطر التي تهدد حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة في ولاية شمال دارفور، غرب السودان، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وتفشي وباء الكوليرا بوتيرة مقلقة.

وأفادت المنظمة، في بيان رسمي، بأن منطقة طويلة التابعة للولاية سجلت منذ 21 يونيو الماضي، أكثر من 1180 إصابة مؤكدة بالكوليرا، بينها نحو 300 إصابة بين الأطفال، إلى جانب ما لا يقل عن 20 حالة وفاة، وسط ظروف إنسانية كارثية يعيشها مئات الآلاف من النازحين.

وأشارت إلى أن المنطقة ذاتها تستضيف أكثر من نصف مليون نازح فروا من القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يفاقم من احتمالات انتشار الأمراض والأوبئة، ويزيد من تعقيد الاستجابة الإنسانية.

وبحسب بيان اليونيسف، بلغ إجمالي حالات الكوليرا المسجلة في ولايات دارفور الخمس حتى نهاية يوليو الماضي نحو 2140 إصابة، بينها ما لا يقل عن 80 وفاة.

وقال ممثل المنظمة في السودان، شيلدون ييت، إن “الكوليرا، رغم كونها مرضا يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، إلا أنها تنتشر بسرعة في طويلة ومناطق أخرى، مهددةً حياة الأطفال الذين يعيشون في ظروف شديدة الهشاشة”.

وأضاف ييت: “نواجه تحديات كبيرة في ظل تصاعد العنف واتساع رقعة النزوح، إذ تزيد الاحتياجات بوتيرة أسرع من قدرتنا على الاستجابة، ما يتطلب تحركًا عاجلًا للوصول إلى الأطفال المتأثرين، قبل فوات الأوان”.

ولفت البيان إلى أن فرق اليونيسف تسعى لاحتواء التفشي من خلال توزيع أكثر من 1.4 مليون جرعة من لقاح الكوليرا، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، رغم الصعوبات الأمنية واللوجستية المتزايدة.

ووفق وزارة الصحة السودانية، ارتفع إجمالي الإصابات بالكوليرا منذ أغسطس 2024 إلى 91,034 حالة، بينها 2302 وفاة، في 17 ولاية بأنحاء السودان، ما يعكس اتساع رقعة الوباء على خلفية الانهيار الصحي واسع النطاق.

البرهان يستقبل الرئيس الإريتري لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة التطورات الإقليمية

اقرأ المزيد