27 أبريل 2025

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تكشف أن العنف ضد الأطفال يُعتبر “سمة أساسية” في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأشارت التقارير الأولية إلى تعرض آلاف الأطفال لحالات اغتصاب وعنف جنسي خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل، يُشكل الأطفال ما بين 35 و45% من حوالي عشرة آلاف حالة اغتصاب وعنف جنسي تم الإبلاغ عنها خلال الشهرين المذكورين.

كما أكد المتحدث باسم “اليونيسف”، جيمس إلدر، أن طفلاً يُغتصب “كل نصف ساعة” خلال هذه المرحلة الحرجة من الصراع في المنطقة.

وأوضح إلدر أن هذا العنف ليس مجرد حوادث معزولة، بل يُمثل أزمة منهجية متواصلة، إذ يُستخدم العنف الجنسي كأداة حرب وتكتيك إرهابي لتدمير الأسر والمجتمعات.

وأضاف أن “هذه الظاهرة قد تكون مجرد غيض من فيض، مخفية تحت طبقات من الخوف والوصمة وانعدام الأمن، ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة”.

ودعا إلي تعزيز الجهود الوقائية وتوفير خدمات متخصصة للناجين، مشدداً على أهمية أن يتمكن الناجون من الإبلاغ عن حالات العنف دون خوف، كما دعا إلى ضرورة محاسبة الجناة وتحقيق العدالة.

كما سلط إلدر الضوء على تأثير الأزمة الإنسانية العالمية على الأطفال في الكونغو، مشيراً إلى أن نقص التمويل يعوق توفير الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أن 250 ألف طفل مهددون بفقدان خدمات حيوية للحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، مضيفاً أن بعض المستشفيات لم تتمكن من تلبية احتياجات الناجيات من الاغتصاب بسبب التخفيضات في التمويل.

وإلى جانب ذلك، توقع إلدر أن يُحرم مائة ألف طفل من لقاحات الحصبة في عام 2026، كما سيُترك ما يقرب من مليوني طفل دون فحص للكشف عن سوء التغذية، ولفت إلى أن مئات الآلاف قد يُحرمون من المياه النظيفة بسبب نقص التمويل.

على الرغم من التحديات الكبيرة، أبدى المتحدث باسم “اليونيسف” تفاؤله بجهود الأطفال والعاملين الصحيين والاجتماعيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يعملون على مواجهة هذه الأزمة، مؤكداً أن السلام والتمويل هما السبيل لتحقيق التغيير الفعلي.

اقرأ المزيد