05 ديسمبر 2025

وزير الهجرة اليوناني، أثناسيوس بلفريس، يلوّح بتمديد تعليق طلبات لجوء القادمين من ليبيا إذا ارتفع التدفق مجدداً، مؤكداً أن الإجراءات الحالية خفّضت أعداد الوافدين بشكل ملحوظ.

وأوضح بلفريس، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية، اليوم الخميس، أن الحكومة لا تستبعد اللجوء إلى تمديد قرار التعليق، الذي أُقر في يوليو الماضي، إذا واجهت البلاد “أزمة جديدة”، وقال: “الإجراءات التي اتخذناها منذ صدور القرار أثبتت فعاليتها، وسنواصل العمل بما يضمن أمن الحدود ومصلحة البلاد”.

وكان البرلمان اليوناني قد أقر في يوليو تعليقاً مؤقتاً لثلاثة أشهر على الأقل للنظر في طلبات اللجوء المقدّمة من المهاجرين القادمين عبر البحر من شمال إفريقيا، وعلى وجه الخصوص من ليبيا، وذلك في إطار سياسة تهدف إلى وقف التدفقات غير النظامية نحو جزيرة كريت، التي تُعد إحدى نقاط الوصول الأساسية للمهاجرين.

ووفقاً لإحصاءات حكومية رسمية، فقد شهدت جزيرة كريت انخفاضاً ملحوظاً في عدد المهاجرين الواصلين، حيث تراجع العدد من 2642 مهاجراً في الأسبوع الأول من يوليو، إلى نحو 900 مهاجر فقط منذ دخول القرار حيز التنفيذ وحتى اليوم.

ويأتي هذا التراجع في ظل إجراءات رقابية مشددة تنفذها السلطات اليونانية، بمساعدة وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”، التي لا تزال تراجع 12 حالة يشتبه بأنها تنطوي على انتهاكات لحقوق طالبي اللجوء من قبل حرس الحدود اليوناني.

وتواجه الحكومة اليونانية انتقادات متكررة من منظمات حقوقية أوروبية ودولية، تتهمها باتباع ممارسات قسرية لإعادة طالبي اللجوء، سواء في البحر أو على الحدود البرية، وهو ما تنفيه الحكومة بشكل قاطع، مؤكدة أن عملياتها تلتزم بالقانون الدولي وبالاتفاقات الأوروبية المتعلقة بحقوق الإنسان والهجرة.

يُشار إلى أن اليونان كانت من أكثر دول الاتحاد الأوروبي تأثراً بأزمة الهجرة غير النظامية، لا سيما خلال عامي 2015 و2016، حينما عبر مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا إلى أوروبا، عبر جزرها القريبة من الساحل التركي، وهو ما شكّل ضغطاً كبيراً على بنيتها التحتية ومؤسساتها الاجتماعية والاقتصادية.

إدارة منفذ “امساعد” تنفي إغلاق الحدود بين ليبيا ومصر

اقرأ المزيد