20 ديسمبر 2025

السلطات اليونانية أعلنت إنقاذ 545 مهاجراً كانوا على متن قارب صيد، الجمعة، قبالة سواحل جزيرة غافدوس، في أكبر عملية إنقاذ تُسجَّل في يوم واحد، بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في أعداد المهاجرين الوافدين من ليبيا عبر البحر المتوسط.

وذكر خفر السواحل اليوناني أنه تلقى نداء استغاثة فجر الجمعة، وعلى إثره تحركت ثلاث سفن تابعة له، إلى جانب ثلاث سفن للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، وثلاث سفن تجارية، نحو موقع القارب الذي كان يبعد نحو 16 ميلاً بحرياً جنوب شرق جزيرة غافدوس، وفق ما نقلته شبكة “يورونيوز” الأوروبية.

وأوضح خفر السواحل أنه جرى تحديد وجود مئات المهاجرين على متن قارب الصيد، وبعد ساعات من عمليات المتابعة والإنقاذ، تم إنقاذ 545 مهاجراً ونقلهم إلى ميناء أجيا غاليني في جزيرة كريت المجاورة.

وفي حادث منفصل، أعلنت “فرونتكس” أن فرقها رصدت، يوم الجمعة أيضاً، قارب صيد آخر قبالة غافدوس يقل 32 مهاجراً، حيث جرى إنقاذهم ونقلهم إلى جزيرة كريت.

وبحسب البيانات الأوروبية، برزت جزيرة غافدوس، التي يقل عدد سكانها الدائمين عن 100 نسمة، خلال الفترة الأخيرة كنقطة ساخنة لاستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين، مع تنفيذ عمليات إنقاذ شبه يومية في محيطها البحري.

ويأتي ذلك في ظل تحويل شبكات تهريب البشر في شرق ليبيا، بحسب «يورونيوز»، مسارها نحو الجزيرة اليونانية، التي تبعد نحو 180 ميلاً بحرياً فقط عن السواحل الليبية، بالتزامن مع تشديد دول أوروبية عدة قيودها المرتبطة بالهجرة غير النظامية.

وأظهرت الأرقام وصول أكثر من 7 آلاف و 300 مهاجر إلى جزيرتي كريت وغافدوس خلال النصف الأول من عام 2025، وهو عدد يفوق إجمالي المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزيرتين من ليبيا طوال عام 2024.

ويُذكر أن المهاجرين، وغالبيتهم من مصر والسودان وبنغلاديش، يدفعون مبالغ تتراوح بين ألفي وخمسة آلاف يورو لشبكات التهريب مقابل نقلهم على متن قوارب مكتظة في رحلات محفوفة بالمخاطر نحو السواحل اليونانية.

مصر والكويت تشددان على احترام سيادة ليبيا ورفض التدخل الخارجي

اقرأ المزيد