الحكومة اليونانية، أعلنت أمس الإثنين، عزمها نشر قطع بحرية عسكرية بالقرب من المياه الإقليمية الليبية، في خطوة تهدف إلى التصدي لتدفق قوارب المهاجرين غير النظاميين و”توجيه رسالة حازمة” لشبكات التهريب، حسب ما أكده رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وقال ميتسوتاكيس، في تصريحات عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية كونستانتينوس تاسولاس، إن القرار جاء بعد مناقشات خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء عُقد أول أنس الأحد، حيث جرى الاتفاق على تكليف وزارة الدفاع والقوات المسلحة اليونانية بإرسال سفن حربية “كإجراء وقائي ورسالة ردعية واضحة”.
وأضاف رئيس الوزراء: “نريد أن نوضح أن المهربين لا يقررون من يدخل بلادنا”، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستُتخذ بالتنسيق مع السلطات الليبية ودعم من الشركاء الأوروبيين.
وفي ظل تزايد محاولات عبور البحر المتوسط من السواحل الليبية، وصف ميتسوتاكيس هذه الخطوة بأنها “ضرورية في ضوء الظروف الراهنة”، مشيرا إلى أنه سيثير ملف ليبيا والهجرة خلال اجتماع المجلس الأوروبي المقبل، آملاً في صدور قرارات “تعكس وتدعم الموقف اليوناني بالكامل”.
ومن جانبه، حذر رئيس تاسولاس من أن المنطقة تمر بـ “مرحلة من عدم الاستقرار الخطير”، مشددا على ضرورة بقاء اليونان في حالة تأهب قصوى.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، استدعاء السفير اليوناني، نيكولاس غاريليس، على خلفية ما وصفتها بـ”الخطوات الأحادية” التي اتخذتها أثينا في مناطق بحرية متنازع عليها.
وأبلغت الخارجية الليبية السفير اليوناني “استنكار حكومة الوحدة لتلك الخطوات التي تعد مخالفة للقانون الدولي للبحار وانتهاكا صريحا للحقوق السيادية لليبيا”، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لحفظ حقوقها القانونية في تلك المناطق.
قاضٍ فدرالي أمريكي يمنع ترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا مؤقتاً
