05 ديسمبر 2025

الخلافات تصاعدت بين النيجر وفرنسا مجدداً، بعد أن اتهمت نيامي باريس بمحاولة حرمانها من استغلال مواردها من اليورانيوم، في مؤشر جديد على توتر العلاقات بين الطرفين.

وقالت الحكومة النيجرية في بيان رسمي إن “فرنسا تتعمد إغراقنا في دعاوى قضائية لا تنتهي لوقف استغلال وبيع اليورانيوم”، مشيرة إلى أن شركة “أورانو” الفرنسية (أريفا سابقاً) لجأت بالفعل إلى القضاء لتسوية نزاعات مع نيامي بعد عقود من استخراج ما يُعرف بـ”الكعك الأصفر” من أراضي النيجر.

وبدوره، أكد رئيس الوزراء النيجري علي محمد الأمين زين أن “مجموعة أورانو الفرنسية تقوم بجرّ بلادنا إلى نزاعات قضائية دولية”، مشدداً على تمسك بلاده بحقها في إدارة مواردها الطبيعية بعيداً عن الضغوط الخارجية، لا سيما بعد تأميم فرع الشركة المحلي “سومير” في يونيو الماضي.

ويرى المحلل السياسي إيريك إيزيبا أن هذه الاتهامات تعمّق الخلافات وتدفع العلاقات نحو قطيعة محتملة، موضحاً أن اليورانيوم أصبح محور النزاع بعد مساعي نيامي لتأميم ثروتها، في وقت تواجه البلاد صعوبات حقيقية في استغلال مواردها وسط معارك قضائية طويلة.

ومن جهته، أشار الخبير الاقتصادي إبراهيم كوليبالي إلى أن النزاع قد لا يكون بعيداً عن محاولات موسكو للمنافسة على سوق اليورانيوم في النيجر، مؤكداً أن فرنسا تواجه مزاحمة روسية، بينما ستتكبد النيجر خسائر مالية كبيرة نتيجة النزاعات مع أورانو، دون توقع حل سريع لها.

النيجر تمضي في “إعادة التأسيس” عبر إصلاحات قضائية

اقرأ المزيد