23 ديسمبر 2025

بدأت الولايات المتحدة منذ نوفمبر الماضي رحلات جوية استخبارية فوق نيجيريا لجمع المعلومات، وأقلعت الطائرات، التي تشغلها شركة “تيناكس إيروسبيس” الأمريكية المتعاقدة مع الجيش، من غانا وحلقت فوق نيجيريا قبل العودة إلى أكراد.

ذكرت مصادر أمريكية ومسؤولون سابقون أن الولايات المتحدة بدأت منذ أواخر نوفمبر الماضي بإجراء رحلات جوية لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق أجزاء واسعة من نيجيريا، في خطوة تُعد مؤشراً على تصاعد التعاون الأمني بين البلدين.

وتأتي هذه التحركات الجوية في أعقاب تصريحات مثيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر، والتي هدد فيها بالتدخل العسكري في نيجيريا بسبب ما وصفه “بفشلها في التصدي للعنف الموجه ضد الجماعات المسيحية”.

كما سبق ذلك حادثة اختطاف طيار إمريكي يعمل لدى وكالة تبشيرية في دولة النيجر المجاورة قبل عدة أشهر.

أظهرت بيانات تتبع الرحلات الخاصة بشهر ديسمبر أن الطائرات المستخدمة في هذه العمليات تُقلع عادةً من غانا، وتحلق فوق الأراضي النيجيرية قبل أن تعود إلى العاصمة الغانية أكرا.

وتُشغل هذه الطائرات من قبل شركة أمريكية متعاقدة تُدعى “تيناكس إيروسبيس”، التي تتخذ من ولاية ميسيسيبي مقراً لها، وتوفر طائرات لمهام خاصة وتعمل بشكل وثيق مع الجيش الأمريكي. ولم ترد الشركة على طلبات التعليق بشأن هذه الرحلات.

وأشار وليام كار، رئيس فريق إفريقيا لمشروع التهديدات الحرجة في معهد “أمريكان إنتربرايز”، إلى أن العمليات تبدو مُدارة من مطار في أكرا، وهو مركز معروف لشبكة الخدمات اللوجستية التابعة للجيش الأمريكي في أفريقيا.

وتعكس هذه الرحلات تصاعداً في جهود المراقبة الأمريكية في منطقة غرب إفريقيا، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد العنف والتحديات الأمنية في المنطقة. كما تُوضح مدى اهتمام واشنطن بتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة لمواجهة أي تهديدات محتملة، ودعم القدرات الأمنية لحلفائها.

ويبدو أن هذه الخطوة جزء من إستراتيجية أوسع للولايات المتحدة لتعزيز حضورها الاستخباري في مناطق تعتبر هشة أمنياً، وخاصة في ظل تنامي التحديات الأمنية وانتشار الجماعات المسلحة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

الجيش الأمريكي يعلن مصرع اثنين من عناصره فقدا أثناء مصادرة أسلحة إيرانية

اقرأ المزيد