05 ديسمبر 2025

جددت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم السبت العمل بالعقوبات المفروضة على رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وعدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، في خطوة قالت واشنطن إنها تندرج ضمن إطار حماية الأمن القومي الأمريكي.

ويشمل القرار، الذي يعود تاريخه الأصلي إلى عام 2016، كلا من سيف الإسلام القذافي، وعائلة الزعيم الراحل معمر القذافي بكامل أفرادها، إضافة إلى عبد الله السنوسي الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات، وخليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ السابقة، والقيادي العسكري صلاح بادي، وكذلك كتيبة الكانيات وقائدها محمد الكاني، إلى جانب عدد من الشركات والكيانات التجارية التي جرى إدراجها في القائمة المحدثة للعقوبات.

وبموجب القرار الجديد، تجمد جميع الأصول والممتلكات العائدة لهؤلاء الأفراد والجهات داخل الأراضي الأمريكية أو ضمن نطاق سيطرة مواطنيها، مع حظر تام لأي تعامل مالي أو تجاري معهم، وذلك استنادا إلى تصنيفهم كأطراف “منخرطة في أنشطة تهدد السلام والأمن في ليبيا أو تتعارض مع مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

وترى مصادر دبلوماسية أن الخطوة تمثل إشارة أمريكية واضحة إلى استمرار مراقبة المشهد الليبي، خصوصا في ظل تعثر المسار السياسي الداخلي، وتنامي النفوذ الإقليمي المتضارب بين الشرق والغرب.

كما يتوقع أن تكون العقوبات جزءا من نهج أمريكي متجدد لإعادة ضبط العلاقة مع الأطراف الليبية المؤثرة، تزامنا مع جهود الأمم المتحدة لإحياء مسار الانتخابات وتوحيد المؤسسات.

ويذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أدرجت عقيلة صالح وعددا من القادة الليبيين في قوائم العقوبات خلال عام 2016، بسبب ما اعتبرته عرقلة للاتفاق السياسي الليبي، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد الإجراءات بشكل دوري لمواكبة التطورات الميدانية والسياسية في البلاد.

شركة مليته تنفي وقوع هجوم إلكتروني مزعوم على مجمع الغاز في ليبيا

اقرأ المزيد