أعلنت الإدارة الأمريكية إنهاء تصنيف إثيوبيا ضمن برنامج وضع الحماية المؤقتة (TPS)، في قرار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الجمعة، على أن ينشر رسميا مطلع الأسبوع المقبل، وفق أمر صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
وأوضحت الوزارة أن مراجعة شاملة للأوضاع في إثيوبيا، أجريت بالتشاور مع الجهات الحكومية المختصة، خلصت إلى أن البلاد لم تعد تستوفي المعايير القانونية اللازمة للاستمرار ضمن هذا التصنيف، الذي كان من المقرر أن ينتهي في 12 ديسمبر.
ويأتي هذا القرار في سياق سياسة تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بدء ولايته الثانية، تقوم على إعادة تقييم أوضاع الدول المشمولة ببرنامج الحماية المؤقتة، وإنهاء العمل به في الحالات التي ترى فيها الإدارة تحسنا في الظروف الأمنية والسياسية.
وشملت هذه السياسة خلال الفترة الماضية دولا عدة، من بينها أفغانستان، وهايتي، وميانمار، ونيكاراغوا، وهندوراس، وسوريا.
وفي هذا الإطار، كانت وزارة الأمن الداخلي أعلنت في نوفمبر الماضي نيتها إنهاء الحماية المؤقتة لنحو 4000 مواطن من ميانمار اعتبارا من 24 يناير 2026، كما سبق أن أنهت في مايو الماضي الوضع نفسه لما يقارب 12 ألف مواطن أفغاني.
وتبع ذلك قرارات مماثلة طالت أكثر من 260 ألف هايتي، ونحو 4000 نيكاراغوي، و72 ألف مواطن من هندوراس، إضافة إلى أكثر من 6000 سوري في سبتمبر 2025.
ويمنح برنامج وضع الحماية المؤقتة في الولايات المتحدة للأجانب القادمين من دول تشهد نزاعات مسلحة أو كوارث طبيعية، بما يسمح لهم بالإقامة والعمل بشكل مؤقت داخل الأراضي الأمريكية.
وتؤكد الإدارة الأمريكية أن مراجعة هذا الوضع تتم بشكل دوري، بهدف الموازنة بين الاعتبارات الإنسانية ومتطلبات السياسات الداخلية للهجرة، في ضوء التطورات التي تشهدها الدول المشمولة بالبرنامج.
مسؤول حوثي: “اليمن سيرد على الهجمات وسيكون هناك ثأر”
