22 نوفمبر 2024

أعلنت الولايات المتحدة، تقديم مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذّرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، محملة طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية.

وتتضمن المساعدات الغذائية ومياه الشرب، بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ.

وجاءت هذه المساعدات في ظل تقديرات تشير إلى أن خمسة ملايين شخص داخل السودان يعانون من الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضاً في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني.

وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، للصحافيين: “نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا”.

وتابعت غرينفيلد: “لقد رأينا توقعات تقدر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص (حوالي 15% من السكان) في دارفور وكردفان، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر”.

وأكدت غرينفيلد أن هذه الأزمة تعد “أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فهي قابلة للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار”.

ولم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16 في المئة من هدفه، مع تركّز الكثير من الاهتمام العالمي على غزة، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضا من مخاطر المجاعة.

وأوضحت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أن السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال في عام 2011 عندما توفي حوالي 250 ألف شخص بعد ثلاثة مواسم متتالية بدون هطول أمطار كافية.

وأشارت باور إلى أن “السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن السودان سوف يعيش المجاعة الأكثر فتكا منذ إثيوبيا في أوائل الثمانينات”، عندما مات ما يصل إلى 1.2 مليون شخص.

ومع توسع النزاع الذي اندلع بالسودان في أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، قالت باور إن إيصال المساعدات عبر خطوط سيطرة الجانبين “يكاد يكون معدوما”.

وانتقدت المسؤولة بشدة كلا الطرفين، وقالت إن قوات الدعم السريع “تنهب بشكل منهجي المستودعات الإنسانية، وتسرق المواد الغذائية والماشية، وتدمر مرافق تخزين الحبوب والآبار في المجتمعات السودانية الأكثر ضعفاً”.

وتابعت باور أن الجيش “يناقض تماماً التزاماته ومسؤوليته” تجاه الشعب السوداني من خلال منع المساعدات من عبور الحدود مع تشاد إلى دارفور.

واختتمت باور بقولها إن “الرسالة الواضحة حقاً هنا هي أن العرقلة، وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي الدافع وراء مستويات المجاعة التاريخية والفتاكة في السودان”.

تفاقم ظاهرة الاختطاف في منطقة الساحل الإفريقي وسط تدهور الأوضاع الأمنية

اقرأ المزيد