قال قائد القوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال كينيث إيكمان، إن انسحاب القوات الأميركية من النيجر سيكتمل الشهر المقبل. وأكد، في تصريح صحافي من العاصمة الإيفورية، أبيدجان، أن “الانسحاب يسير بصورة جيدة”.
وأضاف أن “الأمر يتقدم على الجدول الزمني المحدد، بفضل التنسيق الممتاز الذي أجريناه مع نظرائنا العسكريين النيجريين”.
وتوقع أن ينتهي الانسحاب في أوائل أغسطس المقبل، “قبل وقت طويل من الموعد النهائي المتفق عليه بين الطرفين، والمحدد في 15 سبتمبر” المقبل.
وكانت القوات الأميركية انسحبت من قاعدة عسكرية في نيامي، بناءً على طلب من المجلس العسكري الحاكم في النيجر، في أوائل شهر يوليو الجاري، باستثناء 200 جندي لا يزالون في قاعدة “أغاديز” الجوية شمالي البلاد.
وفي إشارة إلى الانسحاب الأميركي من القواعد في إفريقيا، لفت إيكمان إلى أن “العواقب على الأمن الإقليمي مثيرة للقلق للغاية”، مشيراً إلى أنه “كنت هنا أتحدث إلى قادتكم العسكريين والحكوميين، ولدينا المخاوف نفسها بشأن التهديد المتطرف العنيف، الذي ينمو ويهدد بصورة متزايدة البلدان المحيطة بمنطقة الساحل”.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع قوات الأمن في ساحل العاج (كوت ديفوار)، لكنه نفى التقارير الإعلامية التي تفيد بأن “الجيش الأميركي يتطلع إلى بناء قاعدة في أودين، في شمالي البلاد”.
يشار إلى أن القوات الأميركية شاركت مؤخراً في مناورات “فلينتلوك” العسكرية في ساحل العاج، والتي شارك فيها مئات الجنود من الدول الغربية والإفريقية.
ويأتي الانسحاب الأميركي في ظل تنامي حركات التحرر الوطنية، والتي تعمل على تخليص البلاد من الاستعمار التقليدي الذي تسبب باستنزاف موارد القارة السمراء.
دعوة دولية للإفراج عن الرئيس النيجري السابق وتنديد باعتقاله التعسفي