ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة كثفت مؤخرا تعاونها الاستخباراتي مع السلطات العسكرية في مالي، في إطار جهودها لدعم باماكو في مواجهة تصاعد هجمات الجماعات المسلحة شمال البلاد.
وبحسب الصحيفة، شاركت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معلومات استخباراتية مع الجيش المالي، استخدمت في تنفيذ عمليات عسكرية ضد جماعات متشددة، أبرزها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
كما أشارت التقارير إلى أن وفدا أمريكيا برئاسة رودي عطا الله، نائب مدير مكافحة الإرهاب في إدارة ترامب، زار العاصمة المالية باماكو في يوليو الماضي، حيث أعرب عن استعداد واشنطن لتقديم دعم يشمل التدريب، وتزويد القوات المالية بالمعدات العسكرية، إضافة إلى تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، شرط أن تبقى مالي “شريكا راغبا” في هذا التعاون.
ويأتي التحرك الأمريكي في وقت تشهد فيه مالي تصاعدا لافتا في الهجمات التي تنفذها جماعات متشددة في الشمال، ما يزيد من تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الذي تواجهه السلطات العسكرية الحاكمة منذ سنوات.
وشهدت العلاقات الأميركية – المالية صعودا وهبوطا منذ استقلال مالي عام 1960، حيث دعمت واشنطن في البداية برامج التنمية والصحة والتعليم عبر المساعدات. ومع بداية الألفية، توسع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، خاصة ضد جماعات مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وبعد الانقلابات المتكررة في مالي (2020 و2021 و2023) ، تراجعت العلاقات بسبب انتقادات واشنطن للسلطات العسكرية وتعليق بعض المساعدات غير الإنسانية.
مع قرب انتهاء مهلة “إيغاد”.. وزيرة خارجية ألمانيا تجري جولة إفريقية لتطويق أزمة السودان
