نوهت الخارجية الأمريكية بدور المغرب في عمليات حفظ السلام، مشيرة إلى نشره 1,718 جندياً بعدة دول، كما أكدت أنه أكبر مستورد للمعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا، بقيمة 8.5 مليار دولار.
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديرها لدور المغرب في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مؤكدةً مكانته كأحد أكبر عشرة مساهمين في هذه المهام على مستوى العالم. ووفقاً لما نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، ينشر المغرب حالياً 1,718 جندياً في بعثات حفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان، وجنوب السودان.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير الأمني والاستراتيجي محمد الطيار، أن المغرب يمثل “شريكاً موثوقاً وفاعلاً” في مهام حفظ السلام، نظراً للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها القوات المسلحة الملكية من خلال مشاركتها الممتدة عبر عقود في بعثات مختلفة، سواء من خلال تجريدات عسكرية أو كوادر تعمل ضمن الهياكل الأممية.
وأضاف الطيار أن المغرب يضع أهمية كبيرة لمشاركته في هذه العمليات، لما لها من دور في تعزيز حضور الجيش المغربي على الساحة الدولية، وترسيخ قيم الأمن والسلم بين الدول والشعوب.
كما لفت إلى أن هذه الأهمية تتجسد في إنشاء “المركز المغربي لحفظ السلام”، الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في ماي 2022، بهدف تكوين وتأهيل الكفاءات الوطنية والدولية، لا سيما في إفريقيا، بالشراكة مع الأمم المتحدة ودول صديقة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.
من جهة أخرى، أشارت الخارجية الأمريكية في ذات المنشور إلى أن المغرب يعدّ أكبر مستورد للمعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا، حيث بلغت قيمة المبيعات العسكرية الأمريكية إليه 8.545 مليار دولار، وفق نظام المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، الذي يتيح للدول الحصول على الأسلحة والمعدات الدفاعية، بالإضافة إلى خدمات التدريب والتصميم العسكري.