اقترحت ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، على أعضاء مجلس الأمن الدولي إنشاء آلية لتوصيل المساعدات للسودان مشابهة لتلك المستخدمة في سوريا.
وقالت غرينفيلد في مقترحها المقدم بالتنسيق مع توم بيريللو، المبعوث الأمريكي للسودان، أن نحو 18 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يموت الأطفال من الجوع الشديد وسوء التغذية.
وحثت المندوبة الأمريكية القوات المسلحة السودانية على فتح كافة المعابر الحدودية مع تشاد للأغراض الإنسانية، مشددة على ضرورة تحرك مجلس الأمن بسرعة لضمان توزيع المساعدات الضرورية.
ولفتت غرينفيلد إلى تجاهل مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مؤكدة أن الوضع في السودان لا يزال كارثيا ويزداد سوءاً مع مرور الوقت.
كما نوهت غرينفيلد إلى عدم تلقي الأمم المتحدة سوى 5% من التمويل المطلوب للنداء الإنساني، متهمة طرفي النزاع بتعقيد عملية توصيل المساعدات، خاصة الجيش السوداني الذي يعيق وصول المساعدات الرئيسية من تشاد إلى دارفور.
من جانبه، أعرب بيريللو عن الحاجة الماسة لإنهاء الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، داعيا إلى دعم السودان في مسعاه نحو السلام.
وحذر من أنه “حتى لو انتهت الحرب غداً، فلن نتمكن من منع حدوث مجاعة قادمة”، وحث المجتمع الدولي للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يعيد الاستقرار للشعب السوداني.
ويأتي مقترح غرينفيلد مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للنزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والذي يصادف في 15 ابريل 2023، وتزامنا مع مؤتمر باريس للمانحين والمحادثات السلمية المنتظرة في جدة بعد شهر رمضان.
السودان.. منظمة التعاون الإسلامي تعتبر قوات الدعم السريع “متمردة”