بدأت الولايات المتحدة بتعزيز جهودها في مفاوضات جنيف بشأن الأزمة في السودان، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة فتح الممرات الضرورية لذلك.
وأكد المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو في مؤتمر صحفي بجنيف أن المحادثات تمثل “نموذجاً جديداً” لمفاوضات السودان، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تدعم هذا المسار واصفةً إياه بالإيجابي.
وأشار بيرييلو إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن يؤيدان المفاوضات، لافتاً إلى التقدم الذي تحقق بفضل الجهود المبذولة من الجيش وقوات الدعم السريع.
وواصل المفاوضون التركيز على الأزمة الإنسانية، بينما لم يحضر ممثل للحكومة السودانية الاجتماع. تواصل الولايات المتحدة العمل مع الشركاء الدوليين مثل الأمم المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي لتحسين الوضع الإنساني في السودان.
وأكد بيرييلو أن المفاوضات تركز على فتح الممرات الإنسانية اللازمة لتوصيل المساعدات إلى 20 مليون سوداني يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء.
وواصلت الأطراف الحوار وجهاً لوجه مع وفد قوات الدعم السريع، بينما يتم التواصل مع ممثلي الجيش عبر الاتصال المرئي. أضاف بيرييلو أنهم يعتزمون متابعة المفاوضات هذا الأسبوع لتحقيق نتائج مهمة لصالح الشعب السوداني.
وبدأت المحادثات في جنيف دون مشاركة الوفد الحكومي، بناءً على دعوة أميركية صدرت في 23 يوليو/تموز الماضي.
واشترطت الحكومة السودانية تنفيذ “إعلان جدة” الصادر في مايو/أيار 2023 كشرط مسبق لأي مفاوضات جديدة، والذي ينص على حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني والدولي.
وتستمر المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما خلف حوالي 18,800 قتيل، وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وأضراراً تقدر خسائرها بما يفوق 150 مليار دولار.
الولايات المتحدة تدعو الإمارات لوقف دعم الأطراف المتحاربة في السودان