قررت الولايات المتحدة تعليق خدمات منح التأشيرات لمواطني النيجر عبر سفارتها في نيامي، وسط توتر العلاقات بسبب الأزمة السياسية، ويأتي القرار دون جدول زمني لاستئناف الخدمات، مع استثناء التأشيرات الدبلوماسية.
في إجراء غير مسبوق، قررت الولايات المتحدة تعليق كافة خدمات منح التأشيرات الروتينية لمواطني النيجر عبر سفارتها في نيامي، دون تحديد جدول زمني لاستئناف العملية.
يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين توتراً ملحوظاً على خلفية الأزمة السياسية المستمرة في النيجر منذ الانقلاب العسكري العام الماضي.
أفادت مصادر دبلوماسية أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت مذكرة داخلية في الخامس والعشرين من يوليو الجاري، قضت بوقف فوري لإصدار تأشيرات الهجرة وتأشيرات غير المهاجرين، مع استثناء وحيد للتأشيرات الدبلوماسية والرسمية.
ولم تقدم الإدارة الأمريكية تفسيراً واضحاً للقرار، إذ اكتفت متحدثة باسم الخارجية بالإشارة إلى وجود “مخاوف تتعلق بالحكومة النيجرية”، من دون تفاصيل أو إيضاحات إضافية.
وكشفت وثيقة صادرة عن الإدارة القنصلية الأمريكية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات تجاوز الإقامة القانونية بين المواطنين النيجريين الحاصلين على تأشيرات أمريكية، حيث بلغت النسبة 8% بين حاملي تأشيرات الزيارة، وارتفعت إلى 27% في فئة تأشيرات الطلاب وبرامج التبادل الثقافي.
وأوصت الوثيقة بضرورة تشديد الإجراءات الفحصية لطلبات التأشيرات المقدمة من النيجريين في جميع القنصليات الأمريكية حول العالم.
يأتي هذا التطور في سياق متصاعد من التوترات السياسية والأمنية التي تعيشها النيجر منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم في انقلاب عسكري يوليو 2023، مما أدى إلى انقسام دولي حاد حول شرعية السلطة الحالية.
وتعتبر هذه الخطوة الأمريكية الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي تعكس تصلب الموقف الغربي تجاه النظام الحاكم في نيامي.
النيجر تُعلن بيع مخزون اليورانيوم المستخرج سابقاً وتؤكد حقها في التصرف بثرواتها
