05 ديسمبر 2025

أوضح الرئيس النيجيري تياني ونظيره المالي غويتا خلال مباحثاتهما في باماكو تعزيز تحالف “السيادة والازدهار المشترك” بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مع تطوير القوة المشتركة والبنك الكونفدرالي لدعم الأمن والتنمية في الساحل.

أكد الرئيس النيجيري الجنرال عبد الرحمن تياني أن مشروع “السيادة والازدهار المشترك”، الذي تتبناه بلاده إلى جانب مالي وبوركينا فاسو ضمن إطار تحالف دول الساحل، يمثل “ثورة يقودها الشعب بنفسه”، مشيراً إلى أن “هذا الزخم التاريخي يبشر بمستقبل مليء بالاستقرار والنجاح للمنطقة بأسرها”.

وجاءت تصريحات تياني عقب مباحثات أجراها الثلاثاء مع نظيره المالي الجنرال عاصيمي غويتا في العاصمة باماكو، حيث استعرض “التطور المؤسسي للقوة المشتركة لدول تحالف الساحل منذ إنشاء التحالف في سبتمبر 2023، ثم إعلان كونفدرالية دول الساحل عام 2024 في نيامي”.

وأوضح تياني، في ثاني زيارة له إلى مالي منذ إطاحته بالرئيس المدني محمد بازوم في يوليو 2023، أن الكونفدرالية تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي: الدفاع والأمن، والدبلوماسية، والتنمية.

ووفق بيان صادر عن الرئاسة المالية في ختام الزيارة، التي استغرقت يوماً واحداً، أكد تياني أن القوة المشتركة لتحالف دول الساحل “جاهزة للعمل من مقرها في نيامي، وتشارك كتائبها في عمليات ثنائية ومتعددة الأطراف”.

وعلى المستوى الدبلوماسي، أشار الرئيس النيجيري الانتقالي إلى أن دول التحالف “تدافع حالياً عن موقف موحد داخل الهيئات الدولية الرئيسية”، مضيفاً أنه على الصعيد التنموي “تم الانتهاء من الاستعدادات المتعلقة بإنشاء البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية، والذي سيتم إطلاقه رسمياً قريباً في باماكو”.

كما جدد تياني وغويتا التأكيد على “رغبتهما المشتركة في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مالي والنيجر، وترسيخ إنجازات كونفدرالية دول الساحل، بما يخدم السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة”.

وتخضع كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو لحكم أنظمة عسكرية انتقالية عقب سلسلة انقلابات أطاحت بالرؤساء المدنيين في الدول الثلاث.

وبعد وصولهم إلى السلطة، أعلن القادة العسكريون انسحاب بلدانهم من مجموعة دول الساحل الخمس، وكذلك من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ليؤسسوا لاحقاً تحالفاً ثلاثياً تتولى مالي رئاسته بشكل دوري.

الجيش المالي يحقق انتصارات ميدانية ضد الإرهاب في عدة مناطق استراتيجية

اقرأ المزيد