أعلن الجيش النيجري، مساء الخميس، مقتل أحد أبرز قادة جماعة “بوكو حرام” في عملية عسكرية دقيقة نُفذت الأسبوع الماضي في حوض بحيرة تشاد، عند الحدود المشتركة بين النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون.
وقال الجيش، في بيان رسمي: “في 15 أغسطس 2025، تمكنت القوات المسلحة النيجرية، في إطار عملية دقيقة نموذجية، من تحييد سيئ السمعة (باكورة)، واسمه الحقيقي إبراهيم محمدو، الزعيم المثير للخوف في بوكو حرام، وذلك في جزيرة شيلاوا بمنطقة ديفا جنوب شرق النيجر”.
ويأتي الإعلان بعد أسابيع من تصعيد في هجمات الجماعة، إذ أعلن الجيش النيجيري الشهر الماضي مقتل 16 من عناصر “بوكو حرام” خلال محاولتهم مهاجمة قاعدة عسكرية في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، فيما أسفر هجوم آخر للجماعة على قرية غاجيبو عن مقتل ما لا يقل عن 9 مدنيين.
وتُعد ولاية بورنو المعقل الرئيسي للجماعة المتشددة، التي أدى تمردها المستمر منذ أكثر من 15 عاماً إلى مقتل ما يزيد على 40 ألف شخص ونزوح مليوني آخرين في المنطقة.
وكان زعيمها السابق، أبو بكر شيكاو، قد قُتل في مايو 2021 بهجوم شنه تنظيم “داعش – ولاية غرب إفريقيا” على معاقل الجماعة في غابة سامبيسا.
ويُشار إلى أن دول النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون أعادت عام 2015 تفعيل قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات، التي تأسست عام 1994، بهدف مواجهة الجماعات المتطرفة في حوض بحيرة تشاد، الذي تحول إلى ملاذ لعناصر “بوكو حرام” وتنظيم “داعش” في غرب إفريقيا.
تحالف دول الساحل يخطو نحو تأسيس برلمان إقليمي موحد
