احتشد الآلاف من المواطنين في نيامي، عاصمة النيجر، يوم أمس الأحد، في مظاهرة رافضة لتواجد القوات الأمريكية في البلاد، في وقت تعزز فيه الحكومة علاقاتها الأمنية مع روسيا.
وتم تنظيم المظاهرة بدعوة من وجهاء المجتمع المحلي، بمشاركة أعضاء من المجلس العسكري نفسه، حيث طالب المتظاهرون بانسحاب القوات الأمريكية وكافة القوات الأجنبية من أرض النيجر، بما في ذلك القوات الأمريكية التي تدير قاعدة عسكرية شمالي النيجر.
وقال لموموني أمادو جادو، أحد منظمي المظاهرة، إن التعاون مع روسيا يبدو واعدا في تحقيق الأمن، في حين لم يحقق الوجود الأمريكي الطويل المدى أي استقرار.
ولم يصدر المجلس العسكري الحاكم أمرا رسميا بانسحاب القوات الأمريكية، ولكن وصول القوات الروسية يعقد بقاء الأمريكيين، ويثير الشكوك حول مستقبل التعاون العسكري بين النيجر والولايات المتحدة.
وكانت مالي وبوركينا فاسو والنيجر أعلنت سابقا الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، كما أنهت فرنسا وجودها العسكري في النيجر.
وكانت واشنطن تعتبر النيجر حليفا استراتيجيا في المنطقة، وقامت بتدريب القوات المحلية لمواجهة التمرد، لكن انقلاب الصيف الماضي، الذي شاركت فيه قوات نخبة دربتها الولايات المتحدة، أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
السفير الروسي: الغرب يوظيف قوات الدعم السريع للسيطرة على السودان